السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شخص أقع كثيراً في الغيبة والنميمة، ومهما حاولت الإقلاع عنهما أعود إليهما مجدداً للأسف، لذا أريد ترهيب نفسي من خلال معرفة العقوبة للغيبة والنميمة، لعلي أبتعد عنهما نهائياً، فما عقوبة الغيبة والنميمة؟
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شخص أقع كثيراً في الغيبة والنميمة، ومهما حاولت الإقلاع عنهما أعود إليهما مجدداً للأسف، لذا أريد ترهيب نفسي من خلال معرفة العقوبة للغيبة والنميمة، لعلي أبتعد عنهما نهائياً، فما عقوبة الغيبة والنميمة؟
1
2
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد، بداية بارك الله فيك أخي الكريم لرغبتك ونيّتك منع نفسك عن الغيبة والنميمة، فالخطوة الأولى للإقلاع عن الذنب، تكون بالنيّة الصادقة، وأسال الله -تعالى- أن يثبّتك ويرزقك النية الصادقة للإقلاع عن كافة الذنوب.
وفيما يأتِ بعض الآثار الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والأقوال المأثورة عن الصالحين في عقوبة الاستغابة والنميمة:
قال تعالى: (لاَّ يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ الله سَمِيعًا عَلِيمًا). "النساء:148"
قال تعالى: (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، "الحجرات: 12"، وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لمَّا عُرج بي مررت بقومٍ لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم). أخرجه الألباني في صحيح أبي داود، وهو حديث صحيح.
قال -تعالى-: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) "سورة الهمزة:1"، و قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أكَلَ برجلٍ مسلمٍ أُكْلةً فإن الله يُطعِمُهُ مثلها من جهنم، ومن كُسِيَ ثوباً برجلٍ مسلمٍ فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجلٍ مقام سمعةٍ ورياءٍ؛ فإن الله يقوم به مقام سُمعة ورياء يوم القيامة) أخرجه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند، وهو حديث حسن، وهنا عقوبة الاستغابة، والاستهانة بأعراض المسلمين.
قال -تعالى-: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً). "سورة الإسراء:36"
(مرَّ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بقبرينِ فقال: إنهما يُعذَّبانِ وما يعذبانِ في كبيرٍ وبكى وفيه وما يعذبانِ إلا في الغيبةِ والبولِ). أخرجه العيني في عمدة القاري، بإسناد صحيح.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ قلبَهُ، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم؛ فإنه من اتّبعَ عوراتِهمْ يتّبع الله عورتَهُ، ومن يتبعِ الله عورته، يفضحْهُ في بيته). أخرجه شعيب الأرناؤوط في تخريج سنن أبي داود، وهو حديث صحيح لغيره.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة قتّات)، أخرجه البخاري، والقتّات هو النمّام.
وهذا قولٌ واردٌ عن يحيى بن أبي كثير، وذلك يكون نتيجة لما يحدثه النمّام من إيقاع المشاكل والفتن بين الناس.
وفي نهاية القول، أنصحك اخي السائل، بأن تلازم محاسبة نفسك في نهاية يومك على ما قد صدر منك في يومك، بالعموم، وفيما يخص ذنبي الغيبة والنميمة، ففي محاسبة النفس، دورٌ في عدم الاستهانة في الذنوب والخطايا، أو حتى الاعتياد على صدورها من المسلم.
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.