السلام عليكم أنا أقع بذنب كبير ولا أستطيع الخلاص منه مهما حاولت، وهو ذنب الغيبة، ولكي أخيف نفسي قررت أن أقرأ عن عذاب الغيبة، ووجدت بأحد المواقع الإلكترونية أن ثلثي عذاب القبر من الغيبة فهل هذا صحيح؟ هل ثلثي عذاب القبر من الغيبة؟
2
السلام عليكم أنا أقع بذنب كبير ولا أستطيع الخلاص منه مهما حاولت، وهو ذنب الغيبة، ولكي أخيف نفسي قررت أن أقرأ عن عذاب الغيبة، ووجدت بأحد المواقع الإلكترونية أن ثلثي عذاب القبر من الغيبة فهل هذا صحيح؟ هل ثلثي عذاب القبر من الغيبة؟
2
1
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله، ونسأل الله أن يخلّصك من هذا الذنب..
أما بالنسبة لكون ثلثي عذاب القبر من الغيبة، فلم يصحّ في ذلك حديث، ولكن صحّ أنّ الغيبة من أسباب عذاب القبر كما عنون البخاري في صحيحه.
أما عن الغيبة: فهي ذكرك أخاك بما يكره في غيابه، وهي مذمومة ومحرّمة لقوله -سبحانه وتعالى- في "سورة الحجرات في الآية 12": (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، وكفى بهذه الصورة منفراً لترك الغيبة، فتخيل أخاك الذي تغتابه جسداً ميتاً وأنت تأكل من لحمه.
ولقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه) أخرجه البخاري في صحيحه، فلماذا تُهدي من تغتاب حسناتك، أو تريحه من سيئاته؟
1
0
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، ذُكرت الغيبة في القرآن الكريم وفي السنة النبويّة، لكنْ لم يَرد نصٌّ يُحدّد أنّ ثُلثي عذاب القبر بسببها، وأدلّة تحريم الغيبة هي:
وهذا الحديث يدلّ على أنّ الغيبة سببٌ من أسباب عذاب القبر، ويدلّ قول النّبي -ما يُعذّبان في كبير- إلى أنّ نظرة الناس لهذا الفعل أنّه يسير، ويقعون فيه بمجالسهم، فلا يكفّوا ألسنتهم عن الخوض بالغيبة، وكأنّها تسليةٌ لا مانعَ منها. أمّا شرعاً فالغيبة كبيرةٌ من الكبائر.
ويدلّ على ذلك قول النّبي الثّابت الذي رواه الشوكاني في كتابه فتح الباري: (إنَّما يُكبُّ النَّاسَ على مناخِرِهم في جَهَنَّمَ حصائدُ ألسنَتِهم)، مما يدلّ على أنّ بعض الكلام كالغيبة يمكن أن يكون سبباً في دخول النار، لأنّ هذه حقوق عباد.
والحديث فيه عتاب من النبي ّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- لزوجته عندما أشارتْ بيدها على قصر صفيةَ -رضي الله عنها-، فقال لها إنّ هذه الحركة من قُبحها لو خالطت ماء البحر، لأصبح ماء البحر كلّه قبيح، وهذه مجرد حركة صغيرة، فكيف بمن يتكلّم بالدّقائق والسّاعات في ذمّ النّاس وذكر عيوبهم.
أسأل الله لي ولكم العفو والعافية من قول ما لا يرضي الله.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.