0

ما حكم من ظاهر زوجته ولم يدفع كفارة الظهار لبعد ثلاثة أشهر؟

ظاهرت زوجتي، وقد ذهبت إلى بيت أهلها، وأظن أنها لن تعود لمدة من الزمن تصل إلى ثلاثة أشهر، ولم أتمكن من معرفة هل تعتبر زوجتي بعد هذه الفترة طالق أم لا؟ وهل لا تحل لي إلا بعقد جديد؟ وأريد التأكد ما حكم من ظاهر زوجته ولم يدفع كفارة الظهار لبعد ثلاثة أشهر؟

12:15 02 يناير 2022 770 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
رانيا علي
رانيا علي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 12:15 02 يناير 2022

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا بك أخي الفاضل.


أولاً: أنصحك أخي الكريم بعدم التعجل في هذه الأمور؛ لأن الظهار أمر محرم، وهو ومنكر من القول وزوراً، ولكن لتتأكد من لفظك بأنه لفظ ظهار، سأقوم بتعرف الظهار وهو: تشبيه الرجل زوجته بامرأةٍ مُحرّمةٍ عليه حُرمةً دائمةً، أو بأيّ جزءٍ منها يحرّم عليه النظر إليه، كالظهر أو البطن وغيره، ومثال ذلك القول للزوجة "أنت عليّ كظهر أمّي"، أو "أنت عليّ حرامٌ كظهر أمّي"، وما شابه، فهذا يعتبر ظهاراً.

ثانيا: سؤالك بأنه هل تعتبر زوجتك طالق بعد ثلاثة شهور؟ وهل تحتاج لعقد جديد حتى ترجعها؟


لا، لا تعتبر زوجتك طالقاً بعد ثلاثة شهور؛ لأن الله حكم بأن الظهار ظهار تحريم، وبين فيه الكفارة في القرآن الكريم، فلا يكون طلاقاً، فإذا قال الشخص: أنت علي كظهر أمي أو كظهر أختي أو بنتي فإنه ظهار، ولو نواه طلاقًا؛ فبتالي لا يترتب عليه أحكام الطلاق، ولا يحتاج إلى عقد وما إلى ذلك، بل هو ظهار.


ثالثا: بخصوص سؤالك عن حكم من ظاهر زوجته ولم يدفع الكفارة لبعد ثلاثة شهور ما هو؟


مهما تأخرت بدفع الكفارة فلا تسقط أبداً، وتجب عليك قبل الاقتراب من زوجتك؛ لأنه إذا ظاهر الزوج من زوجته فيحرم عليهما الاستمتاع بالجماع ودواعيه، والكفارة تكون على أحد الأشكال الآتية بالترتيب:


  1. عتق رقبة مؤمنة.


  1. إن عجزت عن إعتاق الرقبة تصوم شهرين متتابعين، ولابد في صيام الشهرين أن يكونا قمريين متتابعين، لا يفصل بين الشهرين إلا بصوم واجب؛ كصوم رمضان، أو إفطار واجب؛ كالإفطار للمرض.


  1. وإن عجزت عن الصيام فتطعم ستين مسكينًا من قوت بلدك، كل مسكين نصف صاع، وقدره كيلو ونصف تقريباً، وقيمة ذلك هي بحسب البلد ونوع الطعام المخرج قبل أن تقربها، فهذه هي الكفارة من الظهار.


وقد جاء ذكر الكفارة في قوله -تعالى-: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ* وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ). "سورة المجادلة: 2-4".


وإذا كنت قد لمستها بهذه المدة فإنَّ كفارة الظهار لا تتضاعف وتبقى كما هي، ولكن عليك التوبة والاستغفار لله -تبارك وتعالى-، وأنصحك أخي بعدم التعجل عند الغضب والتلفظ بهذه الأمور الخطيرة؛ لأن الظهار محرم بإجماع العلماء، فعليك التحلي بالحيطة والحذر والهدوء عند الغضب أخي الكريم، دمتم بخير.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع