ما أهم إنجازات صلاح الدين الأيوبي؟

حيّاك الله، صلاح الدين الأيوبي هو أحد أبطال الإسلام المعدودين الذين خدموا الإسلام والمسلمين خدمات جليلة، فحري بالمسلمين في وقتنا الحاضر أن يدرسوا تاريخه ويربوا أبناءهم على قصص بطولاته ومواقفه، وأذكر لك أهمّ إنجازاته فيما يأتي:

1. تحرير بيت المقدس

إنّ أبرز إنجاز لصلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- هو تحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين الذين احتلّوه ما يزيد عن تسعين سنة، وعاثوا فيه أشدّ الفساد، فقتلوا الكبير والصغير والقوي والضعيف، واعتدوا على النساء، وهدموا الأبنية، ودنّسوا المقدّسات، وجعلوا المسجد الأقصى المبارك إسطبلاً لخيولهم.

وقد كان تحرير بيت المقدس بعد حصارٍ بسيطٍ للمدينة المقدّسة، فلم يكن فيها سوى حامية صغيرة، وكان ذلك بعد معركة حطين الخالدة التي تحطّمت فيها معظم قوات الصليبيين، وأُسِر فيها قادتهم وطليعة فرسانهم، وعلى رأسهم ملك مملكة القدس، وقد حدثت عام 1187 للميلاد.

1. توحيد الشام ومصر وإسقاط الخلافة الفاطمية

حيث سبق ذلك ومهّد له توحيد الشام ومصر تحت لوائه، لتكون جبهة واحدة تحيط بالصليبيين المحتلين لفلسطين من الجهتين؛ ليقعوا بين فكّي كماشة كما يقولون. كما سبق ذلك ومهّد له كذلك إسقاط الخلافة الفاطمية في مصر، والتي كانت مثل الطعنة في خاصرة الأمة، وكانت قد حكمت مصر وبعض البلاد في المغرب قبلها، وحاولت التوسع على حساب أهل السنة، وقد حكمت ما يقرب من ثلاثة قرون.

1. تأسيس المدارس

أنشأ في مصر مدرستين كبيرتين لنشر العلم الشرعي، ولإعادة تعليم الناس المذهب السنّي الذي حاول الفاطميّون طمسه إبان حكمهم، والمدرستان أطلق عليهما: المدرسة الناصرية، والمدرسة الكاملية.

1. من إنجازات صلاح الدين أنه مدّ نفوذ دولته إلى بلاد العراق والحجاز اليمن وأجزاء من ليبيا والسودان.
2. هاجم الولايات الصليبية على حدود دولته الشرقية إضافة إلى الغربية.
3. كان همّه الكبير نشر الإسلام ومحاربة الصليبيين؛ فقال مرة لأحد مُقَرّبيه بعد أن حرّر بيت المقدس واستتب له الأمر أنه يتمنى لو يسلّم الأمور إلى خليفة له ويستمر في جهاده، فيركب البحر ويطارد الصليبيين في جزرهم وأوكارهم.

وفيما يأتي تعريف بصلاح الدين الأيوبي:

1. اسمه ونسبه

يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي، فهو كردي النسب على أرجح الروايات.

1. تاريخ الميلاد

وُلد سنة 532 للهجرة، الموافق لسنة 1138 للميلاد.

1. صفاته وأخلاقه

كان محبا للقرآن الكريم، يُكثر قراءته والاستماع له، ملتزماً بتعاليم دينه، محافظاً على الصلوات في أوقاتها، وفي معظم الأحيان يؤديها في جماعة، يحب العلم والعلماء ويكثر الجلوس إليهم ومناقشتهم.

وكان كريماً كثير العطاء؛ حتى أنه لا يوجد في خزانته سوى القليل من المال، وكان حليماً حتى مع أعدائه؛ ويشهد له بذلك الذين وقعوا في أسره، وكان شجاعاً، كثير الغزو والجهاد، تلقّى تدريباً جيداً على العلوم العسكرية والقيادية منذ نعومة أظفاره؛ فهو ابن أحد أركان الدولة الزنكية.

1. وفاته

تُوفّي -رحمه الله تعالى- سنة 589 للهجرة، الموافق 1193 للميلاد، في مدينة دمشق، ودُفن هناك.