حيّاك الله السّائل الكريم، الدولة الأيوبيّة هي إحدى الممالك السنّية التي حكمت منطقةً واسعة من بلاد المسلمين فترة من الزمن في عهد الخلافة العباسية الرابعة، وكانت حامية وملاذاً للمسلمين وملجأً للمستضعفين، وسنستعرض تاريخها بإيجاز في النقاط الآتية:
- نسب الحكام
يرجع نسب الحكام إلى أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي الكردي، والد صلاح الدين الأيوبي.
- مؤسس الدولة
الناصر صلاح الدين الأيوبي يوسف بن نجم الدين أيوب.
- تاريخ التأسيس
سنة 569 هجرية الموافق لسنة 1174 ميلادية.
- تاريخ السقوط
سنة 647 هجرية الموافق لسنة 1250 ميلادية.
أمّا أبرز إنجازات مؤسس الدولة فأهمّها ما يأتي:
- يعد صلاح الدين هو أفضل وأقوى حكام الدولة الأيوبيّة على الإطلاق لإنجازاته الكبيرة.
- أهم إنجازاته تحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين بعد معركة حطين المشهورة سنة 1187 للميلاد،وذلك بعد احتلالٍ دام 91 سنة.
- قام بتوسيع حدود الدولة بهدف توحيد الأمة؛ لتضم مصر والشام والعراق والحجاز واليمن وجزء من ليبيا وجزء من النوبة.
- قام بالقضاء على الدولة الفاطمية الشيعيّة التي استمر حكمها في مصر وغيرها 261 سنة، وكان ذلك قبل تأسيسه للدولة، في عهد الدولة الزنكية.
أمّا قائمة الملوك في تاريخ الدولة الإيوبية:
- الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب: 569 - 588 هجرية.
- الملك العزيز عماد الدين عثمان بن صلاح الدين: 588 - 594 هجرية.
- الملك المنصور ناصر الدين محمد بن العزيز: 594 - 596 هجرية.
- الملك العادل سيف الدين أحمد بن نجم الدين أيوب: 596 - 614 هجرية.
- الملك الكامل ناصر الدين محمد بن العادل: 614 - 635 هجرية.
- الملك العادل سيف الدين بن الكامل: 635 - 637 هجرية.
- الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل: 637 - 646 هجرية.
- الملك المعظم غياث الدين توران شاه بن الصالح: 646 - 647 هجرية.
وكان من أهمّ أعمال الدولة الثقافية والاجتماعية وغيرها:
- دعم العلماء والأدباء والمفكرين والمجالس الفكرية.
- إنشاء ودعم المكتبات الكبيرة، وجمع الكتب النادرة والثمينة فيها.
- إنشاء المدارس والقلاع والحصون العسكرية على ثغور الدولة.
- نشر وتدريس المذهب السني.
- الاهتمام بنظام الحسبة، وهو نظام إسلامي معمول به قديماً، وهو يُعنى بمراقبة السوق من التلاعب بالأسعار والغش وغيرها.
- الاهتمام بالزراعة والصناعة وزراعة الأشجار؛ للحصول على الخشب لصناعة الرماح.
- الاهتمام بالمخترعين ولا سيما الحربيين، مثل دعم اختراع بعض المتفجرات التي ساعدت كثيرًا في هدم حصون الصليبيين.
- البعد عن حياة الترف واللهو، والاهتمام بالأنشطة التي من شأنها التدريب على المهارات العسكرية؛ كلعبة الصولجان.
- ازدهار حركة التجارة مع الأوروبيين، وذلك بالرغم من حالة الحرب، وذلك بسبب السماح لهم بدخول البلاد العربية، وإعطائهم الأمان.
ولا بد من الإشارة إلى أن ملوك هذه الدولة ليسوا سواء في القوة والدين، ولكل دولة ما لها وما عليها، والله تعالى أعلم.