ماذا فعل سيدنا آدم بعد مقتل هابيل؟

وعليكم السلام ورحمة الله، ليس في ذلك خبرٌ ثابتٌ، وإنّما يروي أهل التاريخ أنّ آدم -عليه السلام- حزن على موت ابنه المقتول المشهور بهابيل حزناً شديداً ورثاه ^[١] ، وغضب على ابنه القاتل المشهور بقابيل، ودعا عليه فعاجله الله بعقوبةٍ وخسف به الأرض.

ورُوي في مصير قابيل بعد قتل أخيه هابيل غير ذلك:

1. قيل إن الله -تعالى- عاجله بعقوبة فعُلقت ساقه إلى فخذه، وجُعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت؛ تنكيلًا به، وتعجيلًا لذنبه ^[٢] .
2. قيل هرب إلى اليمن وعاش في عدن وتزوج هناك ^[٣] .

وقد تقول: لماذا لم يقتص آدم من ابنه القاتل ويقتله؟ والجواب: قد يكون القصاص لم يُشرع في زمن آدم -عليه السلام- ، وقد يكون القاتل هرب فعلاً ولم يقدر آدم على الاقتصاص منه، وقد يكون غير ذلك.

وعلى كلِّ حال فإن القرآن الكريم على طريقته المعهودة روى لنا الجزء المهم من القصة الذي فيه العظة والعبرة المقصودة في التحذير من الحسد والبغي والظلم، وتعظيم جُرم القتل ظُلماً وبيان كبير إثمه، وسكت عن الباقي، ولو كان في معرفة ما حصل بعد ذلك عبرةٌ وفائدةٌ مقصودة لأخبرنا بها القرآن.

والله أعلم

تحية طيبة السائل الكريم، وبارك الله فيك وزادك علماً وفهماً، لم يرد عن أهل العلم روايات مؤكدة أو نجزم بصحتها على ما حدث بسيدنا آدم -عليه الصلاة والسلام- بعد مقتل ابنه هابيل، ومن هذه الروايات قيل إنه بقي مئة سنة لا يضحك. ^[١]

وقيل إنه رثاه بشعر حزناً عليه، وقد ورد في بعض الروايات أن الله -سبحانه وتعالى- رزقه ولد سماه هبة الله، وقيل إنه بكى على ابنه هابيل أربعين يوماً ودعا الله -سبحانه وتعالى- أن يرزقه ولد، فوهبه الله -سبحانه وتعالى- الولد، وقد قيل بأن النبي آدم -عليه الصلاة والسلام- قد قام بطرد قابيل من عنده فهاجر قابيل إلى اليمن. ^[٢]