أرغب برواية قصة الأخوين قابيل وهابيل ابني آدم عليه السلام، على طلابي في الصف الثالث، فهل من ملخص للقصة؟
0
أرغب برواية قصة الأخوين قابيل وهابيل ابني آدم عليه السلام، على طلابي في الصف الثالث، فهل من ملخص للقصة؟
0
0
حيّاك الله السائل الكريم، في البداية لا بد من التنبيه إلى أن أسماء قابيل وهابيل لم ترد في القرآن ولا في السنة الصحيحة إلا قول لابن عباس لم تثبت صحته، وإنما ذكر الله -تعالى- أنهم أبناء آدم من غير ذكر أسمائهم.
والآن نذكر قصتهم كما وردت صحيحة في القرآن الكريم: يقول الله تعالى: (وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ ابنَي آدَمَ بِالحَقِّ إِذ قَرَّبا قُربانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِما وَلَم يُتَقَبَّل مِنَ الآخَرِ قالَ لَأَقتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقينَ). "سورة المائدة: 27"
وهنا يذكر الله عز وجل أن ابنا آدم عليه السلام قرّبا قرباناً لله، فتقبّل من أحدهما دون الآخر، ووضّحت الآية في آخرها أن الله لم يتقبّل قربان الآخر لأنه لم يكن من المتقين، فعزم الأخ أن يقتل أخاه حقداً وحسداً.
ثم تُكمل الآيات: (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقتُلَني ما أَنا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيكَ لِأَقتُلَكَ إِنّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ العالَمينَ* إِنّي أُريدُ أَن تَبوءَ بِإِثمي وَإِثمِكَ فَتَكونَ مِن أَصحابِ النّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظّالِمينَ)، "سورة المائدة: 28-29" وهنا يقول الأخ الصالح لأخيه: لأن مددت يدك لقتلني فلن أفعل هذا، ولن أعصي الله تعالى وأدخل النار.
ثم قال -تعالى-: (فَطَوَّعَت لَهُ نَفسُهُ قَتلَ أَخيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصبَحَ مِنَ الخاسِرينَ)، "سورة المائدة: 30" وهنا لم ينفع الكلام مع قابيل وقام بقتل هابيل، (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرابًا يَبحَثُ فِي الأَرضِ لِيُرِيَهُ كَيفَ يُواري سَوءَةَ أَخيهِ قالَ يا وَيلَتا أَعَجَزتُ أَن أَكونَ مِثلَ هذَا الغُرابِ فَأُوارِيَ سَوءَةَ أَخي فَأَصبَحَ مِنَ النّادِمينَ) "سورة المائدة: 31"
وبعد أن قتله وقف ينظر إليه، وتركه في العراء، وجثّته معرّضة للوحوش والهوام، فأرسل الله تعالى غرابًا وبدأ بمحاولة حفر الأرض أمام جثة أخيه حتى يقوم بدفنها إكراماً له، وهنا ندم على قتل أخيه وأصابه الحزن، وظل يلوم نفسه على ما فعل، وتأمّلَ في هذا الغراب وما يملكه من المشاعر الإنسانية ما لا يملكها هو.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.