لماذا حث الإسلام على الإتقان؟

حياك الله السائل الكريم، وزادنا وإياك حرصاً على الأعمال الصالحة، وكلّلها المولى بالإتقان والقبول، بدايةً مظاهر الإتقان تتمثل في:

1. استشعار مراقبة الله -سبحانه- دائماً وهذا أدعى لعدم الغش والخداع.
2. تأدية العمل على أكمل وجه، وعدم المماطلة في تسليمه، وصدق النية وإخلاصها للمولى -عز وجل-.
3. تحسين العمل وتطويره وإخراجه بأحسن صورة.

ويُقصد بالإتقان: الإحسان والإكمال بأفضل صورةٍ ممكنةٍ، وقال بعض أهل العلم إن هذا الحديث فيه دلالةٌ على أن شرط قبول العمل من الله -سبحانه وتعالى- هو الإتقان، بتخليصه من كلّ عيبٍ أو رياءٍ، عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ اللهَ -تعالى- يُحبُّ إذا عملَ أحدُكمْ عملًا أنْ يتقنَهُ). "أورده الألباني، وقال: حسن"

وحثّ الإسلام على العمل لما له من أهمية عظيمة تظهر من خلال النظر إلى النتيجة المترتبة على ذلك بالنسبة للأفراد والجماعات، وأرباب العمل والصناع، فيما يأتي أهمية العمل:

1. الحرص على نيل رضا المولى -سبحانه-.
2. تطور المجتمع وارتقاؤه.
3. البعد عن مظاهر الكسل والخمول.
4. اتّسام المجتمع بالنشاط والإنجاز.
5. إزالة أحد أسباب الشحناء، والبغضاء، وفقدان الثقة بين الأفراد.
6. الاطمئنان إلى الصناعات والإنتاجات الوطنية، والتخلي عن جزءٍ كبيرٍ من الاستيراد من خارج البلاد.
7. إظهار الإسلام بصورة حسنة، فكم من تاجرٍ مسلم دعا إلى الله -سبحانه- عبر أخلاقه وحسن تعامله بتجارته، فكان سبباً للإقبال على دين الإسلام.
8. تمييز المجتهد الذي يتفانى في عمله، من المقصر صاحب الأداء بأي طريقة.
9. تخليص المال أو المرتب من أي شبهة حرام، أو أخذه من غير وجه حقٍ.
10. حصول البركة.
11. الابتعاد عن أسباب الفشل ومقدماته، وعدم التعرض إلى الخسارة.
12. تحقيق الأهداف المراد الوصول إليها بسهولة ويُسر.
13. تقوية روابط المحبة بين صاحب العمل وعامليه والتمسك بهم.