هل يمكن ذكر نبذة عن تاريخ الثقافة الإسلامية؟

حيّاك الله حضرة السائل المحترم، بالنسبة لسؤالك عن تاريخ الثقافة الإسلامية، فستجد فيما يأتي ملخصًا للموضوع سيساعدك في إعداد بحثك إن شاء الله:

1. تعريف الثقافة الإسلامية

هي العلم والإحاطة بمرتكزات الأمة الإسلامية، من حيث قيمها ونُظمها ومعتقداتها؛ لتكوين فكر قائم على الفهم السليم لكتاب لله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ لإخراج إنسان مسلم سَويّ.

1. زمن ظهور علم الثقافة الإسلامية

لم يظهر علم يصنّف الثقافة الإسلامية إلا من وقت قريب، حيث ظهر هذا العلم في عصرنا الحديث؛ بسبب التحولات والتغيرات التي طرأت للأمة الإسلامية؛ بسبب تأثرها بالثقافة الغربية التي صدّرت لنا ما يهدَد هُويّتنا الإسلامية، ويهدّد تفكير ومعتقدات، وتصرفات الأجيال بوقت ضعفت فيه الثقافة الإسلامية، وظهرت مسائل مستجدّة تحتاج لعلم مرتب مصنف له أصول إسلاميّة قويّة تصنّف هذه المسائل وتجيب عنها.

1. الثقافة الإسلامية في عصرنا

قامت منظمة المؤتمر الإسلامي والتي أصبح اسمها الآن: منظمة التعاون الإسلامي بإنشاء المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة "الإيسيسكو"، التي مقرّها عاصمة المغرب في الرباط، ومهمتها؛ تجديد البناء الحضاري للأمة الإسلامية، وإظهار الصورة الحقيقية للدين الحنيف.

1. مميزات الثقافة الإسلامية

تتمتع الثقافة الإسلامية بمزايا عدة بيانها ما يأتي:

1. مصدرها

هي ربانية المصدر فالخالق -سبحانه- هو الذي خلق الإنسان ويعلم حاجاته وقدراته، فشرّع الله -سبحانه وتعالى- للإنسان الشريعة التي تساعده لتحكيم عقله وضبط غرائزه؛ حتى يحقق هدف وجوده من الحياة.

1. الشمولية

فهي شاملة وواسعة فهي ترتكز على القرآن الكريم الذي لا كتاب من الكتب يوازيه، وعلى السنّة الشريفة المفصلة، وعلى أقوال الصحابة وأفعالهم، وعلى إجماع العلماء وقياسهم.

1. المرونة

فهي مناسبة لكلّ زمانٍ ومكانٍ، حيث نجد بها الحل لكل مشكلةٍ جديدة تظهر.

1. تدعو الإنسان للتفاؤل

والإيجابية والعمل على تغيير نفسه ومجتمعه للأفضل.

1. الحقيقة والواقعية

تتميز الثقافة الإسلامية بواقعيتها وحقيقيتها بحيث تتناسب مع طبيعة الإنسان العقلية والروحية والجسدية.

1. تنظم العلاقات الإنسانية

بجميع جوانبها، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية.