هل هناك كتاب عن الثقافة المغلوطة وأثرها؟

السائل الكريم، أهلاً ومرحباً بك، تعد الثقافة المغلوطة نتاج ابتعاد الإنسان عن التفكير المنطقيّ السليم، ونتاج ابتعاده عن المنهج المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه، حيث ينسلخ من فطرته، ويدخل عقله مرحلة من فوضى الوعي دون محددات ومعايير يقبل من خلالها الصحيح من الثقافة ويرفض المغلوط منها.

والإنسان يبني الثقافة من خلال تراكم المدخلات المعرفيّة والعمليّة في حياته، ويحتاج خلال ذلك لأدوات وأسس عقليّة تعينه في تصنيف الصحيح منها والخاطئ، وأهم هذه الأدوات باتفاق العقلاء هي أداة المنطق، والتي يعد الغلط والمغالطة نقيضاً لها.

ومن أجل ذلك يتبع موضوع الثقافة المغلوطة لكتب المغالطات المنطقيّة، التي يستخدمها بعض الناس في التأثير على الجمهور أو المستمع وخداعهم، من خلال تقديم معلومات تظهر للوهلة الأولى بصورة صحيحة، وهي في حقيقتها ومن خلال النظر والتمحيص باطلة (مغلوطة).

والأمثلة على هذه الكتب محدودة؛ إذ إن المتعارف عليه عند كتّاب وعلماء المنطق، أن موضوع المغالطات تابع لموضوعات المنطق، فيأتي عادة في نهايات الكتب الذي اختصت بالحديث عن علم المنطق وتوابعه، أما الكتب التي اختصت بالحديث عن المغالطات المنطقيّة، وتناولته كموضوع مستقل، فسأذكر لك منها الآتي:

1. المغالطات المنطقيّة، المؤلف: عادل مصطفى.
2. المغالطات المنطقيّة في وسائل الإعلام، المؤلف: أحمد دعدوش.
3. المحاورة بالحيلة، المؤلف: علي الموسوي.

وأمّا الكتب التي ذكرت المغالطات المنطقيّة كموضوع تابع لموضوعات علم المنطق، فأذكر لك منها الآتي:

1. سفينة النجاة، المؤلف: ابن سينا.
2. آداب فن البحث والمناظرة، المؤلف: هارون عبد الرازق.
3. ضوابط المعرفة، المؤلف: عبد الرحمن حبنكة الميداني.
4. مدخل إلى علم المنطق، المؤلف: عزمي طه السيد.
5. علم المنطق، المؤلف: محمد مهران.
6. المنطق والتفكير الناقد، المؤلف: عصام زكريا.
7. علم المنطق، المؤلف: عبده خير الدين.
8. المرقاة في علم المنطق، المؤلف: الخير الآبادي.