هل يجب إخبار الزوجة الأولى بالزواج الثاني؟

أهلاً ومرحباً بك، ذهب أهل العلم إلى عدم اشتراط رضا الزوجة الأولى بزواج زوجها، أو إخبارها أو أخذ الإذن منها؛ مستدلين بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضوان الله عليهم-، ولكن يجب التنبيه على عدد من الأمور ألخصها لك على النحو الآتي:

1. الأولى إخبار الزوجة الأولى بالزواج الثاني

وذلك من باب حسن العشرة، وحفظ المعروف؛ فالأفضل للزوج أن يُطيّب خاطر زوجته، وأن يحاول تخفيف الأمر عليها، وأن يسترضيها، ويحافظ على الودّ بينهما، وأن يطمئنها بما يحفظ لها حقوقها؛ لما لذلك أثر في تحقيق المصلحة، وإدامة العلاقة، وتجنّب الطلاق والتنافر.

1. تحرّيم الإسلام للكذب

بدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)، [أخرجه البخاري] سواء أكان على الزوجة أم على غيرها؛ إلا في حالات ثلاث، منها: (وحَديثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وحَديثُ المَرْأَةِ زَوْجَها). [أخرجه مسلم]

ويُقصد به: "الكذب في إظهار الود والمحبة؛ لغرض دوام الألفة واستقرار الأسرة"، والكذب في عدم إخبار الزوجة بالزواج الثاني لا يدخل في الكذب المباح على الزوجة. وقد ذهب أهل العلم إلى استحباب بذل الوسع في ذلك؛ من طلاقة الوجه، وحسن اللقاء، وبذل المال، والاجتهاد في تجميل سبب الزواج دون تجريحها أو إهانتها.