هل توجد أنواع لحليب الأم؟

نعم، هنّاك 4 أنواع رئيسة لحليب الأم، لكلٍ منها صفات وخصائص مختلفة، ويمكنني أن أوضحها لك كما يأتي:

اللبأ

وهو أول حليب ينتجه ثدي الأم بعد الولادة مباشرةً، بحيث يتم إنتاجه بكميات قليلة تغطي أُولى أيام الولادة، ويمتاز باحتوائه على العناصر الغذائية والأجسام المضادة بتراكيز عالية، وقد يكون صافيًا أو ذو لونٍ أصفر أو برتقالي، وتكمن فائدته بما يأتي:

1. تعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
2. تحفيز وظيفة الجهاز الهضمي.
3. دعم حركة الأمعاء؛ نظرًا لخصائصه المُلينة.

الحليب الانتقالي

يُمثل هذا الحليب الفترة الانتقالية التي تكون ما بين مرحلة إنتاج اللبأ ولغاية إنتاج الحليب الناضج، وبلغةٍ أخرى يمكن القول بأن الحليب الانتقالي هو مزيج بين اللبأ والحليب الناضج، ويستمر إنتاجه لمدة أسبوعين وعادةً ما يكون لونه أبيض أو أصفر.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأمهات اللاتي يلدنّ للمرة الأولى عادةً ما يتأخر إنتاج الحليب الانتقالي لديهنّ مقارنةً بالنساء اللاتي يلدنّ للمرة الثانية أو الثالثة، وتتمثل خصائصه بما يأتي:

1. ينخفض تركيزه من البروتينات والأجسام المضادة.
2. يزداد تركيزه بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية، من أجل زيادة وزن الطفل.

الحليب الناضج

يبدأ إنتاج ثدي الأم للحليب الناضج بمجرد أن يبلغ طفلها 3 أو 4 أسابيع، بحيث يتغير لونه اعتمادًا على محتواه من الدهون، ومع استمرار تدفقه من ثدي الأم تزداد تراكيز الدهون بداخله ليصبح دسمًا وأكثر سماكةً وذو لون أبيض أو أصفر.

حليب الفطام

يتم إنتاج حليب الفطام بعد أن يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة، فبمجرد توقف الأم عن إرضاع طفلها سيتضاءل حجم الحليب إلى أن يتوقف تدفقه بتوقفها عن الرضاعة الطبيعة تمامًا.