حياك الله السّائل الكريم، وأرشدك إلى الصواب، وكلام صديقك صحيح، فالعلماء متّفقون على تحريم بيع لحم الخنزير، سواءً كان بيعه للمسلمين أم لغير المسلمين، والأدلّة على ذلك صريحة وواضحة وعديدة، ومنها:
- قول الله -تبارك وتعالى-: (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ). [الأنعام:145]
- قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه). [أخرجه أبو داود، وصحّحه الألباني]
بالإضافة إلى غيرها من الأدلّة التي تُبيّن حرمة بيع الخنزير ولحمه وبيان نجاسته وحرمة الانتفاع به بأيّ وجه، وتذكّر أنّ مَن تركَ شيئاً لله عوّضه الله بخيرٍ منه، ولن تُعدم الوسيلة بالبحث عن فرصة عملٍ لا يدخلها الحرام -بإذن الله-، وإذا عزمت على ذلك فاعلم أنّ الله سيُعينك، وسيبارك لك في رزقك ومالك -إن شاء الله-.