0

هل الصدقة تكفر الغيبة؟

سمعت على التلفاز موعظةً عن الغيبة، وفي الحقيقة خفت كثيراً من ذنبها، فلا يخلو كثيرٌ من الناس من هذا الذنب، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي: هل يغفر الله ذنب الغيبة؟ وما هي كفارة الغيبة؟ وأنا ميسور الحال، لِذا قررت أن أتصدّق حتى يُذهب الله عنّي هذا الذنب، لكنّني لا أعرف إن كانت الصدقة تُكفّر الغيبة، فهل الصدقة تكفر الغيبة؟

15:13 08 نوفمبر 2022 639 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
آية غنام
آية غنام . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 15:13 08 نوفمبر 2022

أهلا ومرحباً بك، وأسأل الله أن يغفر لك ولنا، وكفّارة الغيبة هي التوبة إلى الله -تعالى-، ولا يُشترط الصدقة عمّن اغتابه المسلم، بل يكفي في ذلك التوبة؛ لأنّ الغيْبة ليست من الحقوق المالية، بل تُعتبر من الحقوق الأدبيّة العرضيّة.


وحتّى تُكفّر عن ذنبك لا بدّ أن تكون توبتك صادقة إلى الله -تعالى-، فلا بدّ من الاستغفار مع النّدم على ما فعلته من الغَيبة، بالإضافة إلى العزم على عدم الرجوع إلى هذا الذنب، والدعاء لِمن اغتبته وذِكره بخير، فهذه هي شروط التوبة النصوح للغيْبة، ولكن هل يُشترط أن تطلب ممّن اغتبته المسامحة؟


وقد سُئل ابن القيّم -رحمه الله- عن ذلك فقال: "الصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه، بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها"، فلا يُشترط التحلّل ممّن اغتبته إلا إذا علِم بما صدر منك من الكلامِ في حقّه، فحينها تطلب المسامحة منه إن استطعت حتى لا يبقى في نفسه كرهٌ يضمره لك.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة