السلام عليكم، جلست مرة مع صديقاتي وقمنا بالحديث بسخرية عن أشخاص نعرفهم وذكرنا عيوبهم، وبعدها شعرت بالذنب لأنني اغتبتهم، وأريد تصحيح هذا الخطأ، فما هي كفارة الغيبة؟
0
السلام عليكم، جلست مرة مع صديقاتي وقمنا بالحديث بسخرية عن أشخاص نعرفهم وذكرنا عيوبهم، وبعدها شعرت بالذنب لأنني اغتبتهم، وأريد تصحيح هذا الخطأ، فما هي كفارة الغيبة؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إنّ الغيبة والسخرية والاستهزاء بالآخرين من الذنوب العظيمة التي يقع بها كثيرٌ من الناس على الرغم من خطورتها، وعظم ذنبها، ولكنّ الندم، والشعور بالذنب، والعزم على التوبة الصادقة هو من صفات المؤمن الصادق سليم القلب الذي يُحاسِب نفسه على أخطائها، ويسعى في تصحيحها.
وقد ثبت في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه).
فكفارة الغيبة تكون بما يأتي:
ولكنّ هذا الأمر قد يؤدّي في كثير من الأحيان إلى مفسدة أكبر، فالبعض قد يحزن كثيرًا عندما يعلم أنّ غيره يتكلّم عليه بسوء، ولا يستطيع مسامحته والعفو عنه، ويكون ذلك سبباً في كرهه لمن اغتابه وحقده عليه، وربّما كان هذا الاعتراف سببًا في قطع العلاقات.
وهنا عليكِ أن تلجأي للطُرق الأخرى التي جعلتها الشريعة الإسلامية كفارةً للغيبة، وهي الاستغفار لمن اغتبته، فتقولين: اللهم اغفر لي ولمن اغتبته، اللهم تجاوز عنّي وعنه، وتُسمّينه إن أمكن ذلك، أو تذكرينه بوصفه، إلى غير ذلك من الأدعية التي تحسنينها.
ومن كفارة الغيبة أيضًا الدعاء للمغتاب والثناء عليه أمام الآخرين، وفعل أي عمل صالح والنية على أن يكون أجر هذا العمل له، كالتصدّق عنه، ويمكنك أيضًا تقديم العون له والوقوف معه في الشدائد بنيّة أن يكون ذلك كفارةً لك عن غيبتك حتّى دون أن تخبريه بكلامك عنه في غيابه.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.