لدي بحث في مادة التربية الإسلامية عن معنى عصمة الأنبياء، وأريد معرفة المعنى الدقيق لهذه العصمة، وهل الأنبياء يخطئون في حياتهم؟
0
لدي بحث في مادة التربية الإسلامية عن معنى عصمة الأنبياء، وأريد معرفة المعنى الدقيق لهذه العصمة، وهل الأنبياء يخطئون في حياتهم؟
0
0
حيّاكم الله، الأنبياء هم أكرم خلق الله -تعالى-، وهم صفوة البشر، ووظيفتهم تبليغ رسالة الله -تعالى-، وعصمت الأنبياء في كونهم بشر تقسم إلى حالين:
بالنسبة للأنبياء كبشر ويصدر منهم الخطأ، فهذا على حالات:
فكبائر الذنوب لا تصدر من الأنبياء أبدًا وهم معصومون من الكبائر، سواء قبل بعثتهم أم بعدها، وهذا قول أكثر أهل العلم.
يمكن أن تقع منهم أو من بعضهم، ولهذا ذهب أكثر أهل العلم إلى أنهم غير معصومين منها، وإذا وقعت منهم فإنهم لا يُقرون عليها بل ينبههم الله -تبارك وتعالى- عليها فيبادرون بالتوبة منها.
والدليل على وقوع الصغائر منهم مع عدم إقرارهم عليها، قوله -تعالى- عن آدم -عليه السلام-: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى* ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ)، "سورة طه: 121-122".
أما بالنسبة للعصمة في تبليغ الدين، فجميع الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- معصومون في التبليغ عن الله -تبارك وتعالى-، فلا يكتمون شيئًا مما أوحاه الله إليهم، ولا يزيدون عليه شيء من عند أنفسهم، فقد خاطب الله -تعالى- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)، "سورة المائدة: 67"
أيها الرسول بلِّغ وحي الله الذي أنزِل إليك من ربك، وإن قصَّرت في البلاغ فكتمت منه شيئًا، فإنك لم تُبَلِّغ رسالة ربِّك، وقد اتفقت الأمة على أن الرسل معصومون في تبليغ الرسالة، فلا ينسون شيئًا مما أوحاه الله إليهم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.