حيّاك الله؛ للإجابة عن تساؤلاتك أخي الكريم لا بدّ من التفصيل على النحو الآتي:
- من هنّ القواعد من النساء؟
إنّ المقصود بالقواعد في قوله -تعالى-: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)؛ [النور: 60] النساء اللواتي لا يَشْتَهين الزواج أو يُشْتَهين له؛ لما بلغنَ من العمر المتقدم، وفسّر أهل العلم سبب تسميتهنّ بالقواعد؛ لأنهنّ قعدنَ عن الإنجاب والحيض، وقيل عن الرجال والشهوة؛ أيّ توقفنّ وامتنعنَ عن ذلك.
- الأحكام التي تتعلق بالقواعد من النساء
ذهب العلماء إلى أنّ القاعدة من النساء يحق لها ما لا يحق للمرأة الشابة أو التي تُشتهى للزواج في بعض الأحكام؛ من ذلك:
- التجوّز في اللباس؛ بأن تخلع خمار الوجه -إن كانت ملتزمة فيه- وما يغطي كفيها؛ فيجوز لها إظهار يديها، ووضع الرداء الذي يغطي ملابسها الساترة؛ كالجلابيب -وهي الثوب الفضفاض الساتر الذي ترتديه المرأة فوق ثيابها عند الخروج من البيت-.
- جواز السفر عند بعض أهل العلم عصبةً مع النساء.
- ذهب بعض أهل العلم إلى العفو عن ما يبدو من الشعر والأيدي للقواعد؛ وإن كان الأفضل والأحسن التحرز من ذلك.
- الاستعفاف والحفاظ على الستر الكامل خير لهنّ، وأعظم في حقهنّ، وأبعد عن الفتنة.