كنت أقرأ عن قصة النّجاشي ملك الحبشة مع المسلمين الذين هاجروا إلى بلاده، وقرأت أنّه أسلم فيما بعد؛ فهل اسلم فعلاً؟ وخطر على ذهني سؤال يتعلّق بزوجة النجاشي، ولكني لم أجد مراجع تتحدّث عنها، فمن هي زوجة النّجاشي؟ هل يمكن إفادتي بمعلومات عنها؟
-1
كنت أقرأ عن قصة النّجاشي ملك الحبشة مع المسلمين الذين هاجروا إلى بلاده، وقرأت أنّه أسلم فيما بعد؛ فهل اسلم فعلاً؟ وخطر على ذهني سؤال يتعلّق بزوجة النجاشي، ولكني لم أجد مراجع تتحدّث عنها، فمن هي زوجة النّجاشي؟ هل يمكن إفادتي بمعلومات عنها؟
-1
0
حياك الله، بالنسبة لسؤالك عن زوجة النجاشي؛ فلقد بحثت في عدد من كتب السير والآثار، ولم أجد عنها معلومات كافية إلا ما ورد في شأن عمارة؛ الذي قدم مع وفد قريش إلى النجاشي، فلما استقر عنده استهوى عمارة زوجة النجاشي؛ فهوته ومكنته من أمرها، وقد كان عمارة رجلاً جميلاً، حسن الوجه.
ولما اختلف عمارة مع أصحابه من وفد قريش؛ وشى به عمرو بن العاص إلى النجاشي؛ والذي طلب دليلاً على صدق الخبر، فجاء به عمارة إلى عمرو بن العاص -وقد كان دهناً خاصاً بالملك-، ولما تبين ذلك للنجاشي عاقبه على فعلته، ونفاه خارجاً، وبقي عمارة مستوحشاً حتى خرج لعبد اللَّه بن أبي ربيعة؛ في خلافة عمر -رضي الله عنه-، ومات بين يديه.
أما عن إسلام النجاشي؛ فلقد أسلم ملك الحبشة سراً؛ بعد أن تبين له الحق الذي جاء به الإسلام، ولكنه لم يعلن إسلامه خوفاً من معارضة حاشيته؛ فعندما هاجر المسلمون إلى الحبشة؛ أرسلت قريش وفداً في طلبهم، وعندما وصلوا دار بين وفد قريش، وبين المسلمين من المهاجرين حواراً بحضور النجاشي، والذي شارك فيه بالسؤال عن الإسلام، وعلاقته بالنصرانية التي كان يؤمن بها.
وقد تصدّر لذلك جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وأبلى بلاءً حسناً، فأسلم النجاشي بعد ذلك، وظهر أمر إسلامه بعد وفاته؛ عندما صلى عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة الغائب عندما بلغه خبر موته؛ إذ ثبت ذلك في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى علَى أصْحَمَةَ النَّجاشِيِّ، فَكَبَّرَ عليه أرْبَعًا). "أخرجه البخاري"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.