ما هي كيفية أداء مناسك الحج؟

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكِ، وزادكِ حرصاً على الاطّلاع والاستزادة، وقد أصبتِ في اختياركِ لهذا الموضوع؛ فالحج ركنٌ عظيمٌ من أركان الإسلام، ويجب تعلّم كل ما يتعلق به من أحكامٍ وتوضيح كيفيته للنّاس.

وكيفية أداء مناسك الحجّ تتلخص في ستّ خطواتٍ قد حدّدها الله -تعالى- بميقاتٍ معلومٍ، وسأقوم ببيان كيفية أداء مناسك الحج ملخصةً في نقاطٍ فيما يأتي:

1. الإحرام

الإحرام هو أول المناسك التي يجب على الحاج تأديتها، ووقتها في ثامن أيام شهر ذي الحجة؛ وهو الذي يُعرف بيوم التروية، ويُقصد بالإحرام عقد النيّة لأداء الحج، ويكون من المواقيت المحددة.

1. الوقوف بعرفة

وهو ركن الحجّ الأعظم، ويكون في تاسع أيام شهر ذي الحجة، ومن حجّ ولم يقف بعرفة فإنّ حجّه غير صحيحٍ.

1. الإفاضة إلى مزدلفة

وذلك في غروب شمس يوم عرفة، وهو من واجبات الحجّ باتفاق أهل العلم، فينفر الحاج من عرفات وهو يُلبي الله -تعالى- ويكبره، ويصلي فيها الحاج صلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيت ليلته في المزدلفة، ويخرج منها بعد أن يُصلي الفجر متوجهاً إلى المشعر الحرام.

1. الرمي والطواف في البيت وذبح الهدي والحلق

وتكون هذه المناسك بعد عرفة في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويُسمّى هذا اليوم بيوم النحر، لأنّ الذبائح تُنحر أو تُذبح في هذا اليوم، ومن واجبات الحجّ في هذا اليوم رمي جمرة العقبة الكُبرى، ويتبعُها نحر الهدي، والتحلل من الإحرام بالحلق أو التقصير، ثمّ يُؤدي الحاج فريضة طواف الإفاضة.

1. رمي الجمرات الثلاث

وذلك في أيام التشريق، وهي الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهي أيام عيد الأضحى، وخلال هذه الأيام يبيت الحاج في ليلة الحادي عشر والثاني عشر في منى، ويقوم فيها الحاج بأحد أهم واجباتٍ الحج وهو رمي الجمرات الثلاث؛ ويبتدئ الرمي بجمرة العقبة الصغرى، ويليها الوسطى فالكبرى، وفي ثاني يومٍ من أيام التشريق يُكرر الحاج ما فعله في اليوم الأول من أيام التشريق.

1. طواف الوداع

يجب على الحاج طواف الوداع بعد انتهائه من مناسك الحج، وقبل أن يخرج الحاج من البلد الحرام، ويكون طواف الوداع لمن جاء من غير مكة، فلا يجب على أهل مكة وإنما على الوافدين إليها لأداء المناسك، من غير الإقامة فيها، وهو من واجبات الحج.

ويُسمى أيضاً بطواف الصّدر؛ لصدوره من بيت الله الحرام، وكذلك يُعرف بطواف آخر العهد؛ لأنّه آخر ما يفعله الحاج في البيت وآخر عهد له فيه، وأما سبب تسميته بطواف الوداع؛ لأنّ الحاج فعلاً يُودّع به بيت الله الحرام.

وبهذا يكون الحاج قد أتمّ حجّه لله -تعالى-، فيبتدئ الحاج المناسك بالإحرام في ثامن أيام ذي الحجة، وتَتَتابع بعدها المناسك وأهمها الوقوف بعرفة، حتى يختمها الحاج بطواف الوداع.