ما هو الميقات؟

أهلاً ومرحباً بك، يُقصد بالميقات: المكان والزمان الذين حددهما النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن أراد الحجّ والعمرة؛ فالميقات نوعان؛ ميقات مكانيّ، وميقات زمانيّ، وفيما يأتيبيان كلّ واحدٍ منهما:

1. الميقات المكانيّ

هو المكان الذي يُحرم منه المسلم بقصد أداء مناسك الحجّ والعمرة؛ والميقات المكانيّ ليس مكاناً واحداً، بل عدّة أماكن، وعددها خمسة تبعاً للمناطق التي يقْدُم منها الحاج أو المعتمر باتجاه بيت الله الحرام، وقد بيّنها النبي -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين، وقد ثبت ذكرها في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.

حيث قال: (إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لهنَّ، ولِكُلِّ آتٍ أتَى عليهنَّ مِن غيرِهِمْ، مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَ ذلكَ، فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأَ، حتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِن مَكَّةَ). [أخرجه البخاري]

1. الميقات الزمانيّ

هو الزمان المحدد الذي يُباح فيه أداء مناسك الحجّ والعمرة؛ ومن الجدير بالذكر أنّ العمرة ليس لها ميقات زمانيّ محدد؛ فيجوز أداؤها في جميع أشهر العام، وفي الأوقات كلها؛ أمّا بالنسبة للحجّ، فإن الزمان المحدّد له يكون في أشهر الحجّ؛ والتي هي: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، فهذه الأشهر قال بها جمهور أهل العلم، ويجوز في أيّ منها ابتداء الإحرام بالحجّ.