0

ما هي قصة مقتل أبو جهل؟

أنا طالب في الصف العاشر، وأقوم بعمل بحث عن أبو جهل ونسبه وحياته ووفاته، وعندما وصلت إلى وفاته وجدت أكثر من قصة في كيفية وفاته، ولم أستطع التوثق من صحتها، فهل يمكن أن تذكروا لي ما هي قصة مقتل أبو جهل الصحيحة؟

12:02 20 أكتوبر 2021 2428 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (2)

1

إجابة معتمدة
سندس نصرالله
سندس نصرالله . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 12:02 20 أكتوبر 2021

أهلًا ومرحبًا بكَ، ووفّقك الله وجعل ذلك في ميزان حسناتك، واعلم أخي الكريم أنَّ أبا جهلٍ ماتَ مقتولًا في غزوةِ بدرٍ الكبرى على يدِ ابنا عفراء والصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم-، وقد أخرج البخاري في صحيحه قصةَ قتلِ أبي جهلٍ، كما رواها الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف، وإليكَ الرواية الصحيحة:


(بيْنَا أَنَا واقِفٌ في الصَّفِّ يَومَ بَدْرٍ، فَنَظَرْتُ عن يَمِينِي وعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بغُلَامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بيْنَ أَضْلَعَ منهما، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُما فَقالَ: يا عَمِّ، هلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلتُ: نَعَمْ، ما حَاجَتُكَ إلَيْهِ يا ابْنَ أَخِي؟ قالَ: أُخْبِرْتُ أنَّهُ يَسُبُّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ حتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا، فَتَعَجَّبْتُ لذلكَ، فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقالَ لي مِثْلَهَا، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إلى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ في النَّاسِ، قُلتُ: أَلَا إنَّ هذا صَاحِبُكُما الذي سَأَلْتُمَانِي، فَابْتَدَرَاهُ بسَيْفَيْهِمَا، فَضَرَبَاهُ حتَّى قَتَلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فأخْبَرَاهُ، فَقالَ: أَيُّكُما قَتَلَهُ؟ قالَ كُلُّ واحِدٍ منهمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقالَ: هلْ مَسَحْتُما سَيْفَيْكُمَا؟ قالَا: لَا، فَنَظَرَ في السَّيْفَيْنِ، فَقالَ: كِلَاكُما قَتَلَهُ، سَلَبُهُ لِمُعَاذِ بنِ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ، وكَانَا مُعَاذَ ابْنَ عَفْرَاءَ، ومُعَاذَ بنَ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ).


ثمَّ بعد أن ضُرب أبو جهلٍ من الغلامينِ؛ ظلَّ يصارع الرَّمق الأخير من حياته، حتى أتى إليه ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- وقضى على ما تبقى منه، وقد أورد البخاري في كتابه الصحيح عن أنس بن مالك أنَّه قال: (قَالَ رَسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ بَدْرٍ: مَن يَنْظُرُ ما صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فَانْطَلَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حتَّى بَرَدَ، فَقَالَ: آنْتَ أبَا جَهْلٍ؟! قَالَ: وهلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ؟!).

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

1

حنان بني علي
حنان بني علي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 08:56 24 نوفمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، بداية أبو جهل هو عمرو بن هشام المخزومي، كان من سادة قريش، يُسميه النّاس بأبي الحكم؛ لرأيه السّديد ولحكمته، ولكن عندما بلغته دعوة الحق من النبي -صلى الله عليه وسلم- رفضها كمعظم سادة قريش وكبرائهم، بل حاربه أشدّ الحرب حتّى كنّاه النبي الكريم بأبي جهل، حيث كان يُعذّب الضعفاء ويصدّ الكبار، ويؤذي النّبي الكريم بكلّ الطرق.


ومع مرور الأيام انتقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة ليُؤسس دولته، وفي هذا الوقت حدثت المواجهة العسكرية الأولى بين مستضعفي الأمس وسادة قريش في غزوة بدر الكبرى.


وكان لأبي جهل الدور الأكبر في تحفيز القرشيين للخروج إلى هذه المعركة، وكأنه يأخذهم ونفسه إلى مصارعهم، وحدثت هذه المعركة في السنة الثانية للهجرة، وكان عدد المسلمين 314 مجاهداً، حيث كانوا قليلي العدد والعُدّة، ويقابلهم ألفٌ من المقاتلين.


وكان من جملة الخارجين في جيش المسلمين غُلامين صغيران، تربّوا على حبّ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسمعوا بعداوة أبي جهلٍ للإسلام وأذيته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فأرادا أن ينتقما منه، فعندما اصطفّ الجيشان كانا يقفان بجوار عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- الذي تمنى لو كان بجواره فارسان قويان خَبِرا المعارك.


وقطعت هذه الأمنية سؤالٌ من أحد هذين الغلامين : "يا عم هل تعرف أبو جهل؟" فسأله عمّا يريده من أبي جهل، فردّ الفتى بعزمٍ: "لقد وصلني أنّ أبو جهل كان يؤذي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنا لن أتركه حتى أقتله، أو أموت دونه".


فما أن دلّهما عليه حتى انقضا عليه كالصاعقة، فأوسعاه ضرباً وطعناً حتى قطع أحدَهما رجله وأسقطه عن فرسه، وعاد الغلامان فرحين إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبراه بما صنعا ويعرض كل منهما سيفه، ليثبت كلٌّ منهما أنّه هو من قتل أبا جهل.


فأقرّهما النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال لهما: كِلَاكُما قَتَلَهُ، وكان هذان الغلامان هما: معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح -رضي الله عنهما-، وقيل إنّهما الأخوان معاذ ومعوذ ابنا عفراء.


ولم يمت أبو جهل من ضرباتِ الغلامين، ولكنه كان مثخناً بالجراح، فأتاه عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- وهو على هذه الحال، واعتلى بطنه، فسأله أبو جهل عن نتائج المعركة، فأخبره بانتصار المسلمين، ثم قتله، فشاءت حكمة الله أن يكون مقتل أبو جهل على يد الغلامين وعبدالله بن مسعود -رضي الله عنهما-.


وبعد انتهاء المعركة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بإلقاءِ جثث الكفار ومن ضمنهم جثة أبي جهل في بئر القليب، وأخذ يناديهم كل باسمه يقررهم بحق ما كانواعليه وباطل ما فعلوه، ولكن لا من مجيب بالرغم من سماعهم ووعيهم بما يُسألون.

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع