أنا شخص طموح وعندي العديد من الأحلام، ولكن كثير منها لم يتحقق بعد بالرغم من أخذي بالأسباب، وخطر على بالي أن أسأل عن آيات من القرآن؛ تعينني على تحقيق أحلامي، فما هي الآيات القرآنية لتحقيق الحلم؟
1
أنا شخص طموح وعندي العديد من الأحلام، ولكن كثير منها لم يتحقق بعد بالرغم من أخذي بالأسباب، وخطر على بالي أن أسأل عن آيات من القرآن؛ تعينني على تحقيق أحلامي، فما هي الآيات القرآنية لتحقيق الحلم؟
1
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يُعينك وأن حقّق أحلامك بخيرٍ وعافيةٍ وأن يجعلك من الفالحين.
إنّ الدّعاء وكثرة سؤال الله -تعالى- مما يُعين على تحقيق الأهداف مع الأخذ بالأسباب وبذل الجهد في سبيل ذلك، أمّا عن وجود آيات مُعيّنة تُحقّق الأحلام فهذا لم يرد في الشرع الإسلامي.
ولكنّ الإكثار من قراءة القرآن هو سببٌ من أسباب استجابة الدعاء، ويمكنك أن تدعو الله -تعالى- بما تُريد دون تكلّف، ويمكنك طلب ذلك عند ختمك للقرآن مثلًا، فالدّعاء عند الختم مظنّة إجابة.
ومن المهم أن تعلم أنّ الله -تعالى- يمنع عن المؤمن ويُعطيه لحكمة، فقد يرغب المرء بشيءٍ ما ويريده بشدّة ويظنّ أنّه سيكون سعيدًا جدًا إذا حصل معه، ولكنّ الله -تعالى- يعلم أنّ هذا الأمر لا يصلح له فيمنعه عنه.
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم، إن حُسن ظنّك بكتاب الله، وأنّه المُعين على قضاء الحوائج، هي أولى الشّروط الموصلة إلى إجابة الدّعاء، ولكثيرٍ من السور القرآنية فضائل تستطيع قراءتها على هذه النيّة، ولا يشترط أنها مرتبطة بشكل مباشر في تحقيق الأحلام؛ فهي نافعة عموماً لقضاء الحوائج، منها:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه) أخرجه البخاري، قال أهل العلم: أي تكفيه المكروه والهمّ.
في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم: (من قرَأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمُعةِ أضاء له منَ النورِ ما بين الجمُعتينِ)، وفي رواية: (أضاءت له إلى البيت العتيق)، حديث حسن، أخرجه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح، ومن أضاء الله طريقه نال كلّ خير.
رويَ بسند ضعيف: (مَن قرَأَ سُورةَ الواقعةِ في لَيلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ)، أخرجه الألباني في كتابه السّلسلة الضّعيفة، وهو حديث ضعيف ويستأنس به في فضائل الأعمال.
إنّ من الهدي النبوي أنّه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا مرَّ بآية رحمة وقف وسأل عندها، وفي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تُناسب مقصدَك وحاجتك، تستطيع تلاوتها على هذه النية كقوله -تعالى- عن ذي القرنين: (إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا* فَأَتبَعَ سَبَبًا) "الكهف: 84-85"، وفي حق سيّدنا داود -عليه السّلام-: (وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) "سورة ص: 20". وغيرها من الآيات المناسبة لمقامك.
وأخيراً أخي الكسائل، إنّ طُموحَكَ وعلوّ همّتكَ صِفة حسنة، تعود بالخير على صاحبها المؤمن، وتفتح له باباً مشرعاً نحو محبة الله -تعالى- والقُرب منه، بإقرار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك في قوله: (المؤمن القوي، خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير) أخرجه مسلم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.