ما هي أمثلة الإعجاز العلمي في السنة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياك الله، فيما يأتي أخي السائل بعض من أمثلة الإعجاز العلمي في السنّة النبوية، مع بيان النّصوص النبوية في ذلك:

1. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنهُ خُلِق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصلٍ، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله وعزل حجراً عن طريق الناس، أو شوكةً، أو عظماً، أو أمر بمعروفٍ، أو نهي عن منُكرٍ، عدد تلك الستين والثلاثمائة السُّلاميِّ، فإنه يُمسي يومئذٍ وقد زحزَح نفسه عن النار). "أخرجه مسلم"

حيث ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنّ مفاصل الإنسان تبلغ ثلاثمئة وستّين مِفصلاً، وأثبت العلم الحديث أنّ عدد مفاصل الإنسان يبلغ هذا العدد من المفاصل.

1. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإنّ في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء). "أخرجه البخاري"

حيث بيّنت السنة النبوية أنّه إذا وصل الذُّباب إلى أكل الإنسان أو شرابه، فعليه أن يغمس الذبابة في الإناء؛ وذلك لاحتمال أن يكون أحد جناحي الذبابة قَد نقل الداء، فيغمس الجناح الثاني، فيُبطل الدواء فِعْل الداء، وقد بيّنت الدراسات الحديثة أنّ الذباب يحمل في أحد جناحَيْه بكتيريا، وأقرب مبيد ومضاد لهذه البكتيريا مُتضمّن في الجناح الثاني للذبابة.

1. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أن نفراً من عكل وعرينة تكلموا بالإسلام، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم أهل ضرع، ولم يكونوا أهل ريف، وشكوا حمى المدينة، فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة فيشربوا من ألبانها وأبوالها). "أخرجه البخاري"

بيّن رسول الله أنّ ما يخرج من الإنسان والحيوان يكون ضارّاً للإنسان، وقد يكون نافعًا له، كما يخرج من بطون النحل، وما يخرج من الإبل، وقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ بول الإبل يستخدم للطب العلاجي، فهو ممّا يخرج من الحيوان ويكون فيه علاجٌ للإنسان.

1. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ). "أخرجه البخاري"

بيّنت الأحاديث النبوية مراحل تكوّن الجنين، فبيّنت كيف تكون النُّطفة الذكريّة، موضّحة أنّ أصل الإنسان من المَنيّ، ووضّحت بعد ذلك الفرق بين المُضغة المُخلَّقة -وهي المني المُستقرّ في الرحم- والنُّطفة غير المُخلَّقة -وهي جزء من المَني الساقط من الرحم-، كما بيّنت مراحل خلق الجنين في رحم أمّه، وهي حقّاً كما ثبل في العلم الحديث: نطفة، ثمّ علقة، ثمّ مضغة، ثمّ يُرسل مَلَكًا إليه فيَنفخ فيه الروح.