ما هو حق الشاب على خالته؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الخالة: هي أخت الأم وهي من الأرحام وفي مقام الأم، وذلك كما ورد في الحديث الشريف، قولَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (الخالَةُ بمنزلةِ الأمِّ). "أخرجه البخاري"

وقد حث الإسلام على البرّ بالخالة، وجعل برها من أسباب تكفير الذنوب، وبر الخالة يُقصد به صِلَتُها، والإحسان إليها، وإكرامها، وليس وجوب طاعتها، والعلاقات بين الأشخاص مثل القرابة والرحم تكون متبادلة بين الطرفين، فلكلٍّ منهما حقوق وعليه واجبات يجب الالتزام بها والمحافظة عليها لبقاء أواصر الترابط والمحبة، وللبعد عن المشاكل وعن مسببات تفكك هذه العلاقات ويمكن تحديد واجبات عامة على الخالة ومنها:

1. التواصل بزيارة بيت أختها باستمرار وتجنب الانقطاع لمدة طويلة،
2. التواصل عن طريق الاتصال بأبناء الأخت خصوصاً وهم في مرحلة الشباب، فهناك العديد من الأحاديث التي يمكن تبادلها معهم في هذه المرحلة.
3. تشجيع أبناء الخالة على التواصل باستمرار للمحافظة على دوام العلاقة الطيبة.
4. لا بأس من إحضار هدية لابن الأخت باختيار شيء يحبه، أو تقديم شيء رمزي تعبيراً عن الود والمحبة من الخالة.
5. لا بأس من أن تقوم الخالة من حين لآخر بدعوة خاصة لأختها ولأبناء أختها إلى بيتها وتقوم بضيافتهم وإكرامهم، فهذا له أثر كبير على النفوس وتوثيق أواصر العلاقات.

مع العلم أنّ الأولى بالمحافظة على هذه العلاقة الطيبة هو الشاب، فحتى لو ظهر القصور من الخالة؛ على ابن الأخت التمسك بها ووصالها وأن يمنع كل ما سيؤثر على علاقته بخالته، فبِرُّ الخالة بمقام بر الأم.

ويجب الأخذ بعين الاعتبار عدة أمور منها:

1. العادات والتقاليد

فهي تختلف من منطقة إلى منطقة ومن عائلة إلى أخرى.

1. القرب والبعد

مكان السكن للخالة وبُعدها عن بيت أختها يؤثر على العلاقة بينها وبين أولاد أختها.

1. الوضع المادي

الوضع المادي للخالة له الأثر الكبير، فالعلاقة بالخالة الفقيرة مختلف كلياً عن العلاقة بالخالة ميسورة الحال.

1. الظروف الاجتماعية

الخالة المتزوجة تختلف عن الخالة العازبة، والخالة الأرملة لها ظروف خاصة كذلك، ولكل مقامِ مقال.