17

ما هو الدعاء الذي لا يرده الله؟

السلام عليكم، سمعت في إحدى القنوات الدينية أن هناك دعاء إذا ما دعاه المسلم فإن الله تعالى يستجيب له فوراً ويعطيه ما سأله؟ فهل هذا الكلام صحيح؟ وما هو هذا الدعاء الذي لا يرده الله؟

10:21 30 سبتمبر 2021 21239 مشاهدة

17

إجابات الخبراء (2)

14

إجابة معتمدة
ضحى جفال
ضحى جفال . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة آسيه الشياب 10:21 30 سبتمبر 2021

في البداية أريد أن أقول لك أنَّ الله -تعالى- لا يردُّ عبدًا دعاه مهما كانت صيغة هذا الدعاء، شريطة الإخلاص لله -تعالى- في دعائك، وعدم دعوة أحد سواه، والصبر وعدم استعجال الإجابة، وكُن على يقين تام بأنَّ الله -تعالى- لن يردك خائبًا، واحرص في دعائك على أن لا تتعدى على أحد، أو تدعو ظلمًا على أحد.


فالدعاء يجب أن يكون طيبًا يحمل الخير، وإذ دعوت فاحرص على أن تبدأ الدعاء بالحمد والثناء على الله، ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعد ذلك تبدأ الدعاء، والأفضل أن تكون مستقبلًا القبلة، وتدعو الله بأجمل الكلام وأبينه.


أما الدعاء الذي إن دعا به المسلم فإنَّ الله -تعالى- لا بدَّ أن يستجيب له فسأقول لك دعاء سيدنا يونس وهو في بطن الحوت، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).


وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف الذي أخرجه الألباني في صحيح الترمذي عن سعد بني أبي وقاص: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).


وأريد أن أخبرك عن دعاءٍ ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه الألباني في صحيح أبي داوود عن أنس بن مالك، إذ قال: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك).


فقد قال النبيّ إنّ في هذا الدعاء اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى، فاحرص على أن يكون دعاؤك متضمّنا لأسماء الله الحسنى التي وردت في هذا الحديث، فلا ندري أيُّها هو اسم الله الأعظم.

14

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

8

الخنساء حميد الصالح
الخنساء حميد الصالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة آسيه الشياب 13:57 04 نوفمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله، لقد ورد في السنّة النبوية بعض الدعوات التي بيّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها أدعية مستجابة، ولكنّ الفورية في استجابة الدعاء وكون دعاء معيّن لا يردّ عندما يردّده العبد لم يرد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وسأذكر لك فيما يأتي بعض الأحاديث التي تضمّنت هذه الأدعية بالإضافة إلى بيان أسباب استجابة الدعاء:


  1. ثبت في الحديث الصحيح عن سعد بن أبي وقّاص أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له). أخرجه الألباني
  2. ثبت في الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللهِ -صلّى الله عليه وسلم- جالسًا ورجلٌ يصلِّي ثمَّ دعا اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- لقد دعا اللهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى). أخرجه أبو داود وهو حديث صالح للاحتجاج.
  3. ورد في حديثٍ حسن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ ، ودعوةُ الصائِمِ ، ودعوةُ المسافِرِ). أخرجه الألباني
  4. ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما أصابَ عبدًا همٌّ ولا حزَنٌ، فقالَ: اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، وابنُ عبدِكَ، وابنُ أمتِكَ، ناصِيتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكمُكَ، عدلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ هوَ لَكَ، سمَّيتَ بهِ نفسَكَ، أو أنزلتَهُ في كتابِكَ، أو علَّمتَهُ أحدًا مِن خلقِكَ، أوِ استأثَرتَ بهِ في عِلمِ الغَيبِ عندَكَ، أن تَجعلَ القرآنَ ربيعَ قَلبي، ونورَ صَدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَهُ، وأبدلَهُ مَكانَهُ فرجًا). أخرجه الألباني


أمّا أسباب استجابة الدعاء فهي كثيرة، ومنها:

  1. الإخلاص واستحضار القلب والخشوع عند الدعاء، واليقين بالإجابة دون خوف أو قلق.
  2. عدم الاستعجال أو استبطاء الإجابة.
  3. عدم أكل الحرام أو الدعاء بقطيعة رحم أو إثم.
  4. الوضوء قبل الدعاء واستقبال القبلة ورفع اليدين.
  5. الإلحاح بالدعاء والتذلّل والانكسار بين يدي الله تعالى.
  6. تحرّي أوقات إجابة الدعاء؛ كيوم الجمعة، وفي الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة.
  7. الابتعاد عن التكلّف، فلا يسأل الله أشياءً محدّدة بأوصاف دقيقة، فالمؤمن يدعو بالخير ويستعيذ من الشر، والله تعالى عليم بما يصلح عباده جميعًا.


وفي الختام لا بدّ من التذكير بأمر هام جدًا، فمتى أيقن المؤمن بأن دعاءه مستجاب ودعا بإخلاص، فالله تعالى سيستجيب دعاءه لا محالة، ولكنّ هذه الإجابة ليس من الضروري أن تحدث بصورة فورية، فقد يُجاب دعاؤه بعد سنوات، وقد لا يتحقّق الأمر الذي طلبه، ولكنّ دعاءه هذا كان مجابًا إمّا بتحقّقه أو أنّ الله تعالى رفع عنه بلاءً ببركة دعائه، أو أنْ يُدّخر له الأجر في الآخرة، فالدعاء عبادة عظيمة وكله خير للمؤمن في جميع الأحوال.

8

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع