ما هو الحرم الإبراهيمي؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحرم الإبراهيمي؛ هو المسجد الإبراهيمي الذي يقع في قلب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية في فلسطين، سُمِّي بهذا الاسم؛ نسبةً لنبي الله إبراهيم- عليه السلام - الذي يُلقَّب بخليل الرحمن.

ويَضُّم هذا البناء مغارةً تسمى "المكفيلة" ويقع فيها قبر سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، وقبر زوجته سارة، وقبر يعقوب -عليه السلام-، وقبر اسحاق -عليه السلام-، وقبر يوسف -عليه السلام-، وزوجاتهم جميعاً، ويُحيط بالمسجد الإبراهيمي سورٌ مَبنيٌّ من حجارةٍ ضخمةٍ، يصل طول بعضها لسبعة أمتارٍ.

تعاقبت على مدينة الخليل حقبات زمنيةٌ عديدةٌ، ويقال إن السور الذي يُحيط بالمسجد قد بناه الرومان، وقاموا ببناء كنيسة بقيت لمدة مئة عامٍ، ثمَّ جاء الفُرس للمنطقة فقاموا بهدم الكنيسة وإبقاء السور.

ثم جاء الفتح الإسلامي الأوّل؛ ليقوم بتحويله لمسجدٍ، حيث أن أساس البناء كان يتَّجه إلى القبلة الأولى قبل تحويلها، فكان طوال فترة حكم الأُمويين والعباسيين مسجداً وقاموا بخدمته، وحظيت مدينة الخليل بعناية الأمويين فقاموا بعِدَّة أعمال مُهمة منها يأتي:

1. ترميم سقف المسجد الإبراهيمي.
2. بناء المشاهد فوق أضرحة الأنبياء.
3. وضع قباب على مدافن الأنبياء.
4. توسعة البناء حول المسجد.

أمَّا في العصر العباسي فقد كان للعباسيين دورٌ بارزٌ في إعمار الحرم الإبراهيمي كما يأتي:

1. فتح باب في السور، ووضع باب حديدي له.
2. تزيين المسجد، وفرشه بالسجاد.
3. إعادة ترميم مبنى المسجد الإبراهيمي.

بعد فترة العباسيين عاد المسجد لسيطرة الصليبيين؛ فقاموا بتحوليه لكنيسةٍ، وقاموا ببناء قلعةٍ بجانبه تمَّت تسميتها بالقديس أبرهام، حتى جاء الفتح الأيوبي على يد صلاح الدين الأيوبي.

وفي الوقت الحالي وضع الإحتلال يَده على المسجد الإبراهيمي، وقام بعمل مجزرةٍ فيه عُرفت باسم؛ مجزرة الحرم الابراهيمي، وأصبح الحرم الإبراهيمي مُقسَّماً بين المسلمين والصهاينة.