الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
نسأل الله -تعالى- أن يغفر لها ويرحمها، كما ونسأله سبحانه أن يعوضك خيرًا، وأن يحفظ لك ولدك، ونوصيك بالصبر والاحتساب، فقد وردت الكثير من أحاديث الرسول عن الصبر، والله -تعالى- يقول: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، "سورة الزمر: 10" أما بالنسبة لسؤالك هذه مجموعة من الأدعية من السنة النبوية للميت [ [١] ]:
- عن عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: (اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ). أخرجه مسلم في صحيحه
- عن واثلة بن الأسقع الليثي -رضي الله عنه- قال: صلَّى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: (اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذمَّتِكَ فقهِ فتنةَ القبرِ - قالَ عبدُ الرَّحمنِ في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ - وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ). صحّحه الألباني
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة على جنازة، فقال: (اللَّهمَّ أنتَ ربُّها وأنت خلقتَها وأنت هديتَها للإسلامِ وأنت قبضتَ رُوحَها وأنت أعلمُ بسِرِّها وعلانيَتِها جِئنا شُفعاءُ فاغفِرْ لها). حسّنه ابن حجر
- ولأبي هريرة -رضي الله عنه- دعاء يقول فيه: (اللهم إنه عَبْدُكَ وابنُ عَبْدِكَ وابنُ أَمَتِكَ، كان يشهدُ أن لا إله إلا أنتَ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ ورسولُكَ، وأنت أَعْلَمُ به، اللهم إن كان مُحْسِنًا فَزِدْ في حَسَناتِهِ، وإن كان مُسِيئًا فتَجَاوَزْ عن سيئاتِهِ، اللهم لا تَحْرِمْنا أَجْرَهُ، ولا تَفْتِنَّا بعدَه). أخرجه الألباني وصحّح إسناده
فهذه هي بعض الأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- للميت، ويمكنك الدعاء بما تشاء من الأدعية المشروعة، واعلم أخي الكريم أن الدعاء أفضل ما يصل للميت[ [٢] ].
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). أخرجه مسلم في صحيحه