ما نصيب كل من زوجة الأب وأولاد زوجها المتوفي من الميراث؟

حياك الله السائل الكريم، أمّا بالنسبة للميراث، فإنّ نصيب كلٍّ من الوارثين حسب حالة المتوفى المذكور في السؤال ما يأتي:

1. زوجة الأب

 وهي من أصحاب الفروض السببية؛ لأنّها ترث بسبب العلاقة الزوجية، وقيمة نصيبها من الميراث هو الثمن، بسبب وجود فرع وارث للميت سواء ذكر أو أنثى، ولا يختلف إن كان الفرع الوارث منها أو من زوجته السابقة المطلّقة، قال -تعالى-: (فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم). "سورة النساء: 12"

1. الولدان

هما من أصحاب العَصبات، وفي هذه الحالة يرث الولدان بعد إعطاء زوجة أبيهم حقها ما تبقى من الورثة مع أخواته البنات بنسبة ٢:١، أي يأخذ مثل نصيب بنتين، قال -تعالى-: (وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ). "سورة النساء: 176"

1. الابنتان

في هذه الحالة يرثن الابنتان مع الولدين بنسبة ٢:١، أي تأخذ كل بنت نصف ما يأخذه الولد، بعد إعطاء زوجة أبيهم حقها من الميراث، قال-تعالى-: (وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ)،"سورة النساء:176" وتسمى هذه الحالة العصبة بالغير، إي إنّ وجود الفرع الوارث الذكر نقل البنات من صاحبات فرض إلى عصبة.

وعليه فإن تركة الوالد -رحمه الله- تقسّم على النحو التالي:

1. زوجة الأب تأخد الثمن من التركة.
2. الولدان والابنتان يقسّم ما تبقى على ست حصص، لكل ولد حصتان، ولكلّ بنت حصة.

وهناك حقوقاً تسبق تقسيم الميراث، يجب النّظر بها قبل تقسيمه، وهي:

1. قضاء ديونه جميعها من ماله.
2. تجهيز ما يحتاجه الميت، مثل: الكفن، وأجرة المغسل، وأجرة حافر القبر.
3. الوصية في ثلث ما تبقّى من المال، قال -تعالى-: (مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ). "سورة النساء: 12"