سأذهب لأداء العمرة بعد أسبوعين وهي المرة الأولى في حياتي، فقرأت عن كيفية العمرة، لكنني لم أفهم ما معنى استلام الركن اليماني؟
1
سأذهب لأداء العمرة بعد أسبوعين وهي المرة الأولى في حياتي، فقرأت عن كيفية العمرة، لكنني لم أفهم ما معنى استلام الركن اليماني؟
1
1
أهلاً وسهلاً السائل الكريم، وتقبل الله طاعتكم، فالحاج والمعتمر يبدأ طوافه حول الكعبة من عند الحجر الأسود، ويستمر حتى إذا وصل للزاوية الأخيرة التي تسبق زاوية الحجر الأسود ولمسه بيده إن استطاع، بمعنى أن استلام الركن اليماني هو لمس الحاج أو المعتمر بيده للزاوية الرابعة أو الأخيرة للكعبة، بعد بدء طوافه حولها، فهي الجهة اليمنى للحجر الأسود، والتي تكون قبله.
وذلك لما ثبت عن طواف النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله باستلام الركن اليماني، فروى الصحابي عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- فقال: (ما تَرَكْتُ اسْتِلَامَ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ في شِدَّةٍ ولَا رَخَاءٍ، مُنْذُ رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْتَلِمُهُمَا، قُلتُ لِنَافِعٍ: أَكانَ ابنُ عُمَرَ يَمْشِي بيْنَ الرُّكْنَيْنِ؟ قالَ: إنَّما كانَ يَمْشِي لِيَكونَ أَيْسَرَ لِاسْتِلَامِهِ). "أخرجه البخاري"
فالمستحب للحاج أو المعتمر أن يستلم الحجر والركن اليماني بيده اليمنى إن استطاع بدون تقبيل، فإن لم يستطع استلامه، فلا يشير إليه بيده من بعيدٍ ولا يكبِّر، بل يمرُّ عنه مع إشارةٍ له، بخلاف الحجر الأسود، الذي إن لم يستطع لمسه بيده، فإنه يشير إليه بيده اليمنى ويقبلها ويكبر.
وسمي بالركن اليماني، لأنه يقع من على يمين الحجر الأسود، ولأنه إلى جهة اليمن، وجاء في فضل استلامه في الطواف، الحديث الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- عندما سأله عن سبب مزاحمته، حتى يستلم الركن اليماني والحجر الأسود، مزاحمةً أكثر من غيره من الصحابة -رضي الله عنهم-.
فأجاب -رضي الله عنه-: (إنْ أفعلْ، فإنِّي سمعتُ رسولَ -اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم- يقولُ: إنَّ مَسْحَهُما كفَّارةٌ لِلخطايا). "أخرجه الترمذي، حسن" وفي روايةٍ أخرى له يرويها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ مسحَ الحجرِ الأسودِ، والركن اليمانيَّ، يحُطَّان الخطايا حطًّا). "أورده الألباني، صحيح"
ويسنُّ للمسلم بعد تجاوزه الركن اليماني، إذا صار بين الركن اليماني والحجر الأسود، أن يقول هذا الدعاء الذي رواه الصحابي عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- فقال: (سَمِعتُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ما بيْن الرُّكنَينِ "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"). "أخرجه أبو داود، حسن"
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.