0

ما صحة أن الله أحيا والدي الرسول؟

السلام عليكم، عندما كنت أبحث على الإنترنت عن مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم، وجدت البعض يتحدث عن قصة إحياء والدي الرسول وأنّهم قد آمنوا به ثم ماتوا، وتعجبت من هذه القصة كثيراً، وأريد أن أعرف ما صحة أنّ الله أحيا والدي الرسول؟

11:56 12 أكتوبر 2021 598 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس نصرالله
سندس نصرالله . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة آية غنام 11:56 12 أكتوبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اعلم أخي الكريم أنَّه لم يصحَّ شيئًا في شأنِ إحياءِ الله -عزَّ وجلَّ- لوالديِّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وإيمانهما، وإنَّ الأحاديث الواردةِ في ذلك إنَّما هي أحاديثٌ باطلةٌ ومكذوبة.


كما أنَّ هذه الأحاديث تتعارض مع الأحاديث الصحيحة التي بيَّن فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ والداه ماتا على الكفرِ، مثل الحديث الذي رواه الإمام مسلم في كتابه الصحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أيْنَ أبِي؟ قالَ: في النَّارِ، فَلَمَّا قَفَّى دَعاهُ، فقالَ: إنَّ أبِي وأَباكَ في النَّارِ)، فلو كان أبا النبيِّ قد آمن فلمَ يكون مصيره في النَّار؟


حتَّى أنَّ الحديث المرويِّ في هذا الشأنِ والذي متنه: (حجَّ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فمرَّ بي على عَقبة الحَجون وهو باكٍ حزين مغتمٌّ، فبكيتُ لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه نزل فقال: يا حميراءُ، استمسكي، فاستند إلى البعير، فمكث عني طويلًا، ثم إنه عاد إليَّ وهو فرح مبتسم، فقلت له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، نزلتَ من عندي وأنت حزين مغتمٌّ، فبكيتُ لبكائك، ثم إنك عدت إليَّ وأنت فرح مبتسم، فعَمَّ ذا يا رسول الله؟ فقال: ذهبتُ لقبر أمي آمنة، فسألت الله أن يحييها فأحياها، فآمنتْ بي وردَّها الله عز وجل)، فإنَّه يتعارض مع المكان الذي دُفنت به آمنة؛ إذ إنَّها دُفنت في الأبواءِ وليس في الحجون.


ثمَّ على فرضِ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد أحيا والديَّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بالفعلِ، فإنَّ ذلك سيكون معجزةً من المعجزات التي أيَّد الله -عزَّ وجلَّ- بها نبيَّه الكريم، ولكان اشتهرت وانتشرت هذه المعجزةِ بين الصحابةِ الكرامِ والنَّاسِ.


والله تعالى أعلم

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع