0

ما حكم نسبة النعم إلى الله تعالى؟

كنت أتحدّث مع صديقاتي عن إنجازاتي الكثيرة في الفترة الماضية، فقالت لي إحداهنّ: يجب نسبة النعم إلى الله تعالى وحده لا شريك له، وناقشتها بأنّ حكم نسب النعم لغير الله باللسان فقط أمرٌ لا بأس به، وأثار كلامها فضولاً عندي في معرفة إجابة سؤالي، وهو: ما حكم نسبة النعم إلى الله تعالى؟

16:26 16 يوليو 2024 56 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
نبيل القرعان
نبيل القرعان . الآداب
تم تدقيق الإجابة 16:27 16 يوليو 2024

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


إن الواجب على الإنسان أن ينسب النعم إلى الله -سبحانه وتعالى- قولًا في لسانه، وإيمانًا في قلبه، وإن أنكر ذلك في لسانه أو قلبه، فهو على غير التوحيد وحكمه حكم المشرك، لأن في ذلك إشراكاً للخلق في نعم الله.


ولكن في ذلك تفصيل، فإن قول المسلم "تناولت الدواء، فشفيت" أو "نجحت في الامتحان لأني اجتهدت في الدراسة" قاصدًا أن الدواء هو سبب للشفاء لأكثر، أو أن الاجتهاد سبب في النجاح، وأن الله أنعم عليه بالشفاء أو بالنجاح، وجعل السر الشفاء في الدواء وجعل سر النجاح في الاجتهاد، فلا بأس في ذلك، أما إن كان قاصدًا ومعتقدًا لا قدر الله أن نعمة الشفاء في السبب أي في الدواء، أو أن نعمة النجاح في سبب الاجتهاد فهذا شرك، والله أعلم.


وللتوضيح بصورة أعم، لا بد للمسلم أن يعتقد أن الأسباب ليست مؤثرة بنفسها، إنما جعل الله -سبحانه وتعالى- فيها التأثير، والفضل في هذه النعم يعود لله -سبحانه وتعالى- وحده.


0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع