ما حكم لبس الكعب العالي؟

أهلاً ومرحباً بك السائلة الكريمة. ذهب جمع من أهل العلم إلى أنّ لبس الكعب العالي للمرأة أمرٌ لا بأس به مع الكراهة؛ وذلك لما يكون مصاحباً له من طريقة المشي، أو الصوت، أو الزينة؛ وفيما يأتي توضيح لذلك:

1. أنّ الكعب العالي قد يؤدي إلى ظهور بعض الزينة المنهي عنها للمرأة؛ كإظهار تفاصيل القدم، قال -تعالى-: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا). [النور: 31]
2. أنّ بعض أنواع الكعب العالي قد تؤدي إلى اختلال توازن المرأة؛ والذي ينشأ عنه التمايل أثناء المشي، وهذا أمر منهي عنه لما يترتب عليه من مفاسد؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (نِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ.. لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها). [أخرجه مسلم]
3. أنّ بعض أنواع الكعب العالي قد تصدر أصواتاً تلفت النظر إلى المرأة؛ فيكون ذلك مدعاة للانتباه وجذب السامعين، وهذا في الحقيقة قد يكون في كثير من الأحذية سواء أكانت ذات كعب مرتفعٍ أم منخفض؛ فالأفضل الابتعاد عنها جميعها.
4. أنّ الكعب العالي قد يؤدي إلى أضرار صحيّة للمرأة التي تعتاد ارتداءه لوقت طويل، وهذا الضرر نهت عنه الشريعة؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضررَ ولا ضِرارَ). [أخرجه ابن ماجه، وصحّحه الألباني]

أمّا إذا أمنت المرأة كل ما أشرنا إليه سابقاً فلا بأس عليها إن ارتدت الكعب العالي على أظهر أقوال أهل العلم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ المرأة لها أن تلبس في بيتها أمام زوجها ما شاءت، كما لها أن تلبس أمام محارمها ما يظهر زينتها ضمن ضوابط الشريعة الإسلامية لذلك.