أهلاً بك، وكتب الله لوالدتك الشفاء العاجل. للإجابة عن تساؤلك إليك ما يأتي:
- ما حكم لبس الباروكة لمرضى السرطان؟
بدايةً أخي الكريم أود الإشارة إلى أنّ العلماء فصّلوا في حكم لبس الباروكة بين الجواز والمنع؛ ولكن اتفق جمعٌ منهم على جواز لبسها لمن ابتلي بمرض أو عيب أدى إلى تساقط الشعر أو الصلع مثل السرطان؛ وبهذا أفتت دائرة الإفتاء الأردنية.
مستدلين بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابي عجرفة بن أسعد -رضي الله عنه-؛ حيث قطع أنفه في الغزو، فاتخذ أنفاً من ورق فأنتن عليه؛ فأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يستبدله بأنفٍ من ذهب.
- ما هي ضوابط لبس الباروكة؟
وينبغي التنبيه إلى أنّ العلماء مع قولهم بجواز لبس الباروكة للمريض أو المبتلى، إلا أنّهم اشترطوا لذلك عدّة شروط؛ أبيّنها لك -لتأخذها بعين الاعتبار- على النحو الآتي:
- أن يكون ارتداؤها داخل المنزل وأمام المحارم؛ إذ إنّ الخروج بها من الزينة الظاهرة على رأي أهل العلم.
- أن لا تكون من شعر آدمي، أو من شعر نجس.
- أنّ الأولى والأحوط في مسح الرأس -للوضوء-؛ أن يكون على الرأس مباشرة لا على الباروكة؛ وإن رخّص بعض أهل العلم المسح على الباروكة في حال المشقة والحرج، والبرد الشديد؛ قياساً على مسح النبي -صلى الله عليه وسلم- على عمامته ورأسه الملبّد.
- لا يُجزئ في الغسل الواجب والطهارة من الحدث الأكبر المسح على الباروكة؛ بل يجب نزعها وتعميم الماء على جميع البدن.