0

ما حكم قضاء الأرملة فترة العدة في بيت أهلها؟

أنا امرأة عمري 26 عاماً، توفي زوجي وانتقلت إلى بيت والدي كي أقضي فترة العدة بين أهلي، وأريد أن أعرف ما حكم قضاء الأرملة فترة العدة في بيت أهلها؟

08:25 16 ديسمبر 2021 197 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس نصرالله
سندس نصرالله . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 08:25 16 ديسمبر 2021

أهلًا ومرحبًا بكِ أخيتي الكريمة، ورحم الله زوجك، وألهمكِ الصبرَ والسلوان على فراقه، إنَّ الأصل أن تقومي بقضاء العدّة في بيت الزوجيّةِ، ولا يجوزِ لكِ قضاء العدةِ في غيره من الأماكن إلَّا إن لم تأمني على نفسكِ في هذا المنزل، أو في حال عدم استطاعتك على الإقامة فيه وحدك مع عدم وجودِ أحدٍ من المحارم يبقى معك فيهِ، فهنا يُجيز الشرعُ الحكيمُ لكِ الذهاب إلى بيت أهلك وقضاء العدّة فيه.


وقد استدلَّ أهل العلمِ على وجوب قضاء المرأة لعدّة الوفاة في بيت الزوجيّة، من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفريعة بنت مالك بن سنان: (امْكُثي في بيتِكِ حتَّى يبلغَ الْكتابُ أجلَهُ)."رواه البخاري"


وهذا الحكمُ يشمل كلَّ امرأةٍ تُوفيّ عنها زوجها، سواءً أكانت صغيرة أم كبيرة في العمر، واعلمي أخيتي الكريمة أنَّ عليكِ ملازمةَ بيتكِ وعدم الخروج منه إلَّا لضرورةٍ، مثلَ: إتمامِ معاملةٍ رسميّةٍ لا تتمُّ إلَّا بوجودك، أو عند تأمينِ حوائجك في حالِ عدم وجودِ من يُؤمنها لكِ، أو عند مراجعةِ الطبيب.


كذلك يجوزُ لكِ الخروجَ للعملِ إن كنتِ تعملينَ بإحدى الوظائف قبل وفاة زوجك في حال عدم تمكنك من أخذ إجازة، كما يُبيح لك الشرع الحنيف الخروجِ من البيتِ إلى الأماكن القريبة منكِ، أو عند إحدى جاراتك لدفع الملل والسآمةِ عن نفسك، بشرطِ أن تعودي إلى بيتِ الزوجيةِ وتباتينَ فيه.


وفي الختام عليكِ العلم أختي الكريمة أنَّ العدّة إنَّما هي حقٌ لله -عزَّ وجلَّ- وهذا الحقُّ لا يسقطُ عنكِ مهما كانت الأسباب، واعلمي أنَّ المدةَ التي يجب عليكِ تربصها هي أربعة أشهرٍ وعشرَة أيامٍ إن كنتِ حائلاً، أمَّا إن كنتِ حاملاً فإنَّ عدتك تنقضي بوضع الحمل.


والله -تعالى- أعلم.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع