كيف يكون الإيمان باليوم الآخر؟

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك لحرصك على فهم أمور العقيدة الإسلاميّة، التي تُعدُّ أساساً لإيمان العبد، فإن صحّ إيمانه صحَّ عمله، والإيمان باليوم الآخر من أركان الإيمان الستة التي يجب تنعقد في قلب المؤمن، وأمّا كيفية الإيمان باليوم الآخر فيكون من خلال عدّة مضامين وهي ما يأتي:

1. الإيمان بمقدّمات اليوم الآخر

وهي الأحداث التي تسبق يوم القيامة، كالإيمان بأن الموت حقٌّ، وأن عذاب القبر موجودٌ، والإيمان كذلك بالعلامات التي تسبق اليوم الآخر؛ وهي علامات الساعة الصغرى والكبرى، وأن تؤمن بأنّ الله -تعالى- سيبعث النّاس من قبورهم، وسيحشرهم جميعاً.

1. الإيمان بأحداث اليوم الآخر

يجب أن تؤمن أنّ اليوم الآخر يشتمل على أحداثٍ كثيرةٍ؛ بدايةً من الحشر والحساب، وما يتبعها من جزاءٍ وشفاعةٍ، وغيرها من أحداث.

1. الإيمان بما بعد اليوم الآخر

وهو الإيمان بوجود الجنّة وما فيها من نعيمٍ مُقيمٍ أعدّه الله -تعالى- لعباده الصالحين، والإيمان بوجود النّار وعذابها الذي أعده الله -تعالى- للكافرين، وأن جميع الخلق مصيرهم إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النار -أعاذنا الله منها-.

1. الإيمان بأنّ اليوم الآخر علمه عند الله -تعالى-

فلم يُطلع الله -تعالى- أحداً من خلقِه على موعد هذا اليوم، وإنّما يجب الإيمان التام به، واليقين بوقوعه، والاستعداد له من خلال القيام بالأعمال الصالحة، وإقامة العبادات التي فرضها الله -تعالى-، فقد أخفاه الله عنا لحكمةٍ بالغةٍ.

1. الإيمان بجميع الأخبار الصحيحة عن اليوم الآخر

يجب الإيمان بجميع ما يتعلق باليوم الآخر من أحداثٍ؛ وهي التي أخبر بها الله -تعالى- في كتابه العزيز، ونبيه محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- في السنة النبويّة.

1. التصديق الجازم بوجود اليوم الآخر

يجب على المؤمن تصديق وقوع اليوم الآخر، وأن هناك أشراطاً تسبقه منها الصغرى ومنها الكبرى، وكذلك عليك الاستعداد لهذا اليوم، وتذّكره باستمرار؛ لتزداد به يقيناً وإيماناً.