السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت أقرأ في تفسير سورة المسد وعن عقاب أبو لهب وزوجته، ووعيد الله تعالى لهما جزاء أفعالهما، وقد بحثت كثيراً عن الطريقة التي ماتت بها زوجة أبو لهب ولم أجد إجابة واضحة، فهل يمكن أن تذكروا لي كيف ماتت زوجة أبو لهب؟
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت أقرأ في تفسير سورة المسد وعن عقاب أبو لهب وزوجته، ووعيد الله تعالى لهما جزاء أفعالهما، وقد بحثت كثيراً عن الطريقة التي ماتت بها زوجة أبو لهب ولم أجد إجابة واضحة، فهل يمكن أن تذكروا لي كيف ماتت زوجة أبو لهب؟
1
2
وعليكم السلام ورحمة الله، أخي الكريم، لم تَذكر كتب التاريخ والسِّيَر الطريقة التي ماتت فيها أم جميل زوجة أبي لهب، وليس في ذلك خبرٌ معروف، وإنما ذكَر بعض الكتاب المعاصرين أنها ماتت بمرضٍ في الرئة، وبعضهم ذكرأنها ماتت بحبلٍ التفّ حول عنقها فخنقها.
وفي الحقيقة ليس في هذا خبر ثابت، أو رواية منقولة بطريق صحيح أو ضعيف؛ لذلك لا تُعتمد مثل هذه الأخبار.
وهذا من تغييب أهل التاريخ والسِّيَر لأمر هذه المرأة شديدة العداوة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يذكروا إلا ما تعلّق بعدواتها للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا يهمّ كيف ماتت هذه المرأة، فلو كانت ميتتها طبيعية فليس في هذا تخفيف عنها، فإنّه ينتظرها عذابٌ شديد كما ذكر الله -تعالى- في سورة المسد، حتى صارت مذمومةً على كل لسان؛ جزاءً وفاقاً لها على عدائها للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
2
0
حياكم الله وزادكم علماً، بدايةً زوجة أبي لهب، هي أم جميل، أروى بنت حرب بن أمية، أخت أبي سفيان، كانت من أشدِّ الناس عداوةً للإسلامِ والمسلمين، وتعرضت للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالشتم والإيذاء، حتى نزلت فيها وفي زوجها سورة المسد، تتوعدهم بعقاب الله في الدنيا والآخرة، ولكنها مع ذلك قدمت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي كفّيها الحجارة، تُريد أن تقذفها في وجهه من شدة جحودها وكُفرها.
وقد تعددت الأقوال في كيفية موتها، ولم يرد في ذلك أي خبر صحيح، وممّا قيل من هذه الأخبار التي لم تثبت صحّتها أنها كانت تجمع الحطب ذات يوم، أو أنها كانت تجمع الشوك الذي كانت تضعه في طريق المسلمين، فتعبت وأرادت أن تستريح، فجلست على حجر، فأخذها ملك الموت وجذبها من خلفها فماتت، وقيل خَنقها الله بحبلها الذي كانت تربط به الحطب والشوك.
ومن الأخبار التي لم تثبت كذلك أنّها اختنقت بحبل قلادتها، إذ كانت هذه القلادة فاخرة، وكانت قد توعدت وأقسمت باللات والعزى بأن تبيعها، وتنفق ثمنها في معاداة الإسلام والمسلمين، وقيل أن جزاءها كان من جنس عملها، فحبلها المفتول بقوة الذي كانت تحتطب به، وتجمع الشر به والشوك؛ لترميه في طريق النبي -عليه الصلاة والسلام- خنقها الله به في الدنيا قبل الآخرة.
وعلى أيِّ حال كانت ميتتها، التي لا نعلم مدى صحتها، إلّا أّننا نعلم بأنّ من استهزأ بدين الله -سبحانه- وعصى أمره، ومشى في طريق الشر، وأعان عليه، سيكون جزاؤه شديداً، وعاقبة فعله وخيمة، كما من المناسب أنْ نؤكد على أن الزوجة السيئة، إن اجتمعت بزوج سيء، وشابه حاله حالها، تكون عاقبتهما وخيمة، فهي كما أعانته في الدنيا على الإساءة لدين الله -سبحانه- ستكون له عوناً يوم القيامة، بإشعال نار جهنم به، ورميها للحطب فيها؛ لتسعيرها عليهما.
نسأل الله العفو والعافية.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.