بعد أن مرض والدي أصبح عصبيًا جدًا، وأحيانًا لا أعرف كيف أتصرف معه، ويكون سلوكي معه فيه شيء من عدم الإحسان في معاملته، وأنا لا أريد ذلك، لكنني لا أعرف ما الذي عليّ فعله، فكيف أتعامل مع والدي العصبي؟
1
بعد أن مرض والدي أصبح عصبيًا جدًا، وأحيانًا لا أعرف كيف أتصرف معه، ويكون سلوكي معه فيه شيء من عدم الإحسان في معاملته، وأنا لا أريد ذلك، لكنني لا أعرف ما الذي عليّ فعله، فكيف أتعامل مع والدي العصبي؟
1
1
عزيزي السائل؛ تذكر دائمًا أن رضا الله -تعالى- من رضا الوالدين، ولا تنسى أن الأب يبقى أبًا مهما تعددت فيه الخصال غير الحميدة، ومهما بدا الأمر صعبًا فإن احترامه والسعي لإرضائه هي عبادة تنال عليها الأجر والثواب، ولا يسعني هنا إلا إدلاء النصيحة فأنت أعلم بأبيك من أي أحدٍ آخر، وفيما يأتي أبرز هذه النصائح:
اهتم بحالة أبيك الصحية كثيرًا، واظهر له بعض الحب والخوف عليه، واستمر دائماً في سؤاله عن حاله وصحته وعن ما إذا كان يلتزم بمواعيد أدويته أو لا، فالتفاصيل الصغيرة هذه لها مفعول سحري في تهدئة النفس عند الوالد وكظم غيظه.
كما عليك أن ترصد ما يغضب والدك من أقوالٍ وأفعال وتصرفات ومحاولة تجنّبها، وعليك ألا تقابل عناده وغضبه بعنادٍ وغضبٍ أكبر فتزيدِ الطين بِلّة، بل التزم الصمت واتركه إلى أن يهدأ، ثم عد وناقشه بعدها بما حدث، كما ينبغي عليك محاورته وسؤاله عمّا إذا كان هناك ما يضايقه أو يزعجه، فقد يساعد ذلك في التنفيس عن غضبه وتوتره.
تذكر أيها السائل الكريم أن تقوم دائمًا باحتساب أجرك وثواب إحسانك لوالديك عند الله -تعالى-، فالله لا يغفل عما نُظهره في علنيتنا أو نُخفيه في سريرتنا، ولا يضيع أجر المحسنين البارّين.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.