إلى من يرجع نسب الرسول الكريم من جهة أمه؟

حياكم الله وأعانكم في طلبكم للعلم، جواب سؤالكم: إنَّ والدة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هي السيدة آمنة بنت وهب، التي توفي والدها ورباها عمها وهيب بن عبد مناف، فنشأت تحت عينه لتجمع بين الذروة في الشرف والذروة في الأدب؛ فهي تنتمي إلى قبيلة بني زُهرة -بضم الزاي- العريقة الشريفة؛ لذا كانت تلقب بين بنات قومها بلقب: "زهرة قريش".

ونسبها بالكامل إلى جدها عدنان كما سيأتي: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأكثر النسابين من ثقات علماء المسلمين يقفون عند جدها عدنان.

وسبب وقوفهم عند عدنان هو الاقتداء بالنبي الكريم الذي كان ينسب نفسه إلى عدنان ثم يقف، ولكن هناك من اجتهد فزاد كما يأتي: عدنان بن أدد بن أمين بن ساحب بن ثعلبة بن عتر بن يربح بن محلم بن العوام بن المجتمل بن زائمة بن العقان بن علة بن سحدود بن الضريب بن عبقر.

ثم نسبوا عبقر إلى إبراهيم بن إسماعيل بن رزن بن أعوج بن المطعم بن الطمح بن القسور بن عبور بن رعد بن محمود بن الزائد بن ندوان بن أبامه بن دوس بن حصن بن النزال بن القمير بن المحشر بن معذر بن صيفي بن نبت بن قيذر بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم الخليل عليه السلام.

ويتبين مما سبق أن السيدة آمنة بنت وهب التقت مع زوجها عبد الله -والد النبي الكريم- في الحلقة الرابعة مِن النسب لكلٍّ منهما، عند جدهما "كلاب بن مرة"؛ فجدهما "كلاب" له ولدان: قصي وزهرة، ويعود نسب النبي الكريم من جهة والده: لقصي، ومن جهة والدته: لزهرة.