كيف دفن عبدالله والد الرسول وأين دفن؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدايةً أقول لك؛ بارك الله بعلمك ودراستك، وزادك همة لطلب العلم، وثانياً؛ أنبّهك على أن سير من سبقنا؛ منهم من وردنا عنهم تفاصيل حياتهم، ومنهم من وردنا عنهم القدر اليسير لأسباب مختلفة من شخص لآخر، ولقلة ما قد وجدتيه عن سيرة والدنا رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلّم- سأحاول جاهدةً بأن أضع بين يديك بعض ما ورد في سيرته، ومن ضمن ذلك مكان دفنه.

وفي ما ورد في وفاته: فقيل إنّه كان ذاهبًا إلى بلاد الشام للتجارة في أموال قريش، وعندما وصلوا يثرب مرض عبد الله، فبقي فترة مرضه عند أخواله من بني النجار، فمكث عندهم، على أنّه قرر الرجوع إلى مكة حين يشفى، فمكث في مرضه مدة شهر، ثمّ توفّي.

وتم دفنه في دار تسمّي بدار النابغة، وقيل إن هذه الدار لرجل من بني عديّ بن النجّار، وكانت حينها زوجته آمنة حاملًا في بطنها بسيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- لشهريْن قد مضَوْا.

وقد ورد فيه حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يبيّن مصيره يوم القيامه، رادًّا على رجل قد سأل عن مصير ولده، فبعد أن أجابه النبي استأنف إجابته بأن أباه أيضًا في النار؛ حيث ورد في صحيح مسلم أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أيْنَ أبِي؟ قالَ: (في النَّارِ، فَلَمَّا قَفَّى دَعاهُ، فقالَ: إنَّ أبِي وأَباكَ في النَّارِ). حديث صحيح رواه مسلم

وهو عبدالله بن عبدالمطلب الهاشميّ، من قبيلة قريش، ورد في تاريخ ميلاده أنه ولد في 81 ق.هـ، وتوفيّ في 53 ق.هـ، ووالدته هي فاطمة بنت عمرو بنت كعب، وكان عبد الله أصغر أبناء أبيه، تزوّج من آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.