0

هل يجوز عقاب المرأة إذا بدأت هي بالزنا الحقيقي؟

السلام عليكم، إذا كان هناك امرأة قامت بفعل الزنا، وكانت هي التي بدأت الفعل مع الطرف الآخر، فهل يجوز عقاب المرأة إذا بدأت هي بالزنا الحقيقي؟

08:51 04 يناير 2022 143 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 08:51 04 يناير 2022

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يعافي جميع المسلمين من هذه الفاحشة، أما سؤالك عن عقوبة المرأة التي بادرت هي بالفاحشة، فالعقوبة لا تختلف باختلاف الطرف الذي بادر بالفاحشة وإنما ما دام الطرفان ارتكبا الزنا برضاهما فإن العقوبة تكون مستحقة على الطرفين.


وعقوبة الزنا لا تُطبق إلا إذا توفرّت الشروط لذلك، وتختلف العقوبة بحسب حال مُرتكب الزنا بكرًا كان أو محصن أي متزوج كما يأتي:

  1. عقوبة الزاني البكر

الجلد مائة جلدة، والتغريب لمدة عام، قال الله -تعالى-: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ). "سورة النور: 2"

  1. عقوبة الزاني المُحصَن المتزوج

الرجم حتى الموت، ثبت في الحديث عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خُذُوا عنِّي خُذُوا عنِّي، قدْ جعل اللهُ لهنَّ سَبِيلًا، البِكرُ بالبِكرِ؛ جَلدُ مِائةٍ، و نَفْيُ سَنةٍ، والثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ، جَلدُ مائةٍ والرَّجْمُ). "أخرجه الألباني، صحيح"


والذي عليه جمهور أهل العلم أن عقوبة الزاني المُحصَن هي الرجم فقط وأن الجلد منسوخ، وقد صحّ من فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- أنَّه طبَّق هذا الحد على الزناة فجلد البكر، ورجم المُحصَن، كما ثبت في حديث جابر -رضي الله عنه- أنه قال: (رَجَمَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- رَجُلًا مِن أَسْلَمَ، وَرَجُلًا مِنَ اليَهُودِ وَامْرَأَة). "أخرجه مسلم، صحيح"


وصحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه رجم أيضًا امرأة من جهينة جاءت وأقرَّت بالزنا وأنها حبلى منه، وكانت محصنة فأمر النبي وليّها أن يُحسن إليها، فإذا وضعت حملها جاء بها، ففعل وليها ذلك فأمر النبي -عليه السلام- فرُجِمت.


ثم صلّى النبي عليها ودُفنت، فراجع عمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك وقال: كيف تصلي عليها وقد زنت؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: (لقد تابت توبةً لو قُسِّمَتْ بين سبعين من أهلِ المدينةِ لوسعَتْهم، وهل وجدَتْ توبةً أفضلَ من أن جادَتْ بنفسِها للهِ). "أخرجه الألباني، صحيح"


والأفضل على كل حال لمن وقع في هذه الفاحشة التوبة إلى الله، ويستتر بستر الله -تعالى- عليه، ولا يفضح نفسه والله يتوب على من تاب.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة