هل يبقى الأطفال مع الزوج عند الطلاق؟

وعليكم السلام ورحمة الله، حياكم الله السائل الكريم، بالنسبة لسؤالك الأول: هل يحق لمطلقتك النفقة؟ بدايةً إن نفقة أولادك واجبةٌ عليك، سواءً عاشوا مع أمّهم أم معك، أما النفقة على المطلّقة فمسألة أخرى بغض النظر عن حَضانتها لأولادك أم لا، والإجابة عنها تعتمد على نوع الطلاق إذا كان طلاقاً رجعياً أم بائناً، وتفصيل ذلك كما يأتي:

1. إذا كان الطلاق طلاقاً رجعيّاً

المطلقة في هذه الحالة تجب لها النفقة، وعليها أن تبقى في بيت الزوجية، وهذه النفقة الواجبة للمطلّقة تشمل: السكن، والطعام، والشراب، واللّباس، سواء كانت المطلقة حاملاً أم لا، كما يجب التنبيه أنّ هذه النفقة واجبة ما دامت المُطلّقة في فترة عِدّتها.

1. إذا كان الطلاق طلاقاً بائناً

وهنا نسأل السائل الكريم إذا كانت مُطلّقته حاملاً: فإن كانت حاملاً فتجب لها النفقة، قال الله -تعالى-: (وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ)، "سورة الطلاق: 6" وإن كانت غير حامل فتعدّدت آراء العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال:

أما عن سؤالكَ عن حضانة الأطفال بعد الطلاق؛ فهو حقّ للأم حتى يصلَ الطفل إلى سن التمييز، وبعدها له أحكام أخرى، وحقّها في الحضانة لا يعني إلزامها بالحضانة إلا إذا لم يكن هناك حاضنة للطفل غيرها.

وقد رتّب الفقهاء مَنْ يحق له حضانة الطفل بعد أمه، وبدؤوه بالنساء بأم الأم، ثم أم الأب، إلى آخر ذلك، وعلى تعددٍ في الآراء، ثم يأتي دور الأب ومَن بعده،

وفي حالتكم ننصح برفع الأمر إلى القضاء الشرعي في بلدكم الذي سيسمع من الطرفين، ويوجِد للأطفال حاضناً حسب ترتيب الفقهاء، وأمر القضاء مُلزِم للجميع.