0

هل ولد الرسول مختونا؟

السلام عليكم كنت أقرأ ذات يوم عن الختان في الإسلام وحكمه، واطلعت على أحاديث نبوية وردت عنه، وقرأت فيها عن ختان النبي صلى الله عليه وسلم منذ ولادته ، فهل فعلا ولد الرسول مختونا؟

10:18 11 أكتوبر 2021 2795 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (2)

0

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة د. بلال إبداح 10:18 11 أكتوبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكر الله اهتمامك فى البحث عن المعلومة الصحيحة، وهذا شأن كل مسلم حريص معرفة دينه من مصادر موثوقة.


الأقرب والأرجح أن النبي صلى الله عليه وسلم ختنه جده عبد المطلب في يوم سابع ولادته على عادة العرب ولم يولد مختوناً، وهذا دليل على أهمية الختان في الإسلام.


وهذه المسألة للعلماء فيها ثلاثة أقوال ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابيه زاد المعاد وفي كتابه تحفة المودود بأحكام المولود وناقشها، وخلاصة أقوال العلماء فيها:


  1. القول الأول

إن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختونًا، وقد استدلوا على ذلك بأحاديث كلها ضعيفة وبعضها موضوعة مكذوبة لا أصل لها ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات، فلا يصح في ذلك حديث.


  1. القول الثاني

إن الذي ختن النبي صلى الله عليه وسلم هو جبريل عليه السلام [١] ، وذلك في نفس حادثة شق صدر النبي وهو صغير، ولكن هذا القول لا دليل عليه أيضًا، فكل الأحاديث التي رويت في حادثة شق صدره عليه الصلاة والسلام وهو صغير لم يرد في شيء منها أن جبريل ختن النبي عليه الصلاة والسلام.


  1. القول الثالث

إن الذي ختن النبي عليه الصلاة والسلام هو جده عبد المطلب، وذلك في سابع يوم ولادته على ما جرت به عادة العرب [٢] ، وقد روي في ذلك روايات في السيرة النبوية.


وقد رجح ابن القيم القول الثالث لأنه هو الظاهر والذي عليه العادة، وكل ما روي في ولادته مختونًا فليس بصحيح، ولو كان صحيحًا لروي بطريق صحيح أو حسن لأنه مما توافر الدواعي على نقله، لاختصاصه بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام.


وقد نبّه رحمه الله أن العرب كانت تفتخر بالختان وتتعبره منقبة، اقتداء بسنة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، ولم تكن ولادة الولد مختونًا عندهم مزية حسنة للولد بل لربما عدّوها نقيصة، فليس في نسبة ذلك للنبي عليه السلام منقبة له.


وقال رحمه الله في كتابه تحفة المودود بأحكام المولود "وقد بعث الله نبيَّنا من صميم العرب، وخصَّه بصفات الكمال من الخلق، والنسب فكيف يجوز أن يكون ما ذكره من كونه مختوناً مما يميز به النبي ويخصص، وقيل: إن الختان من الكلمات التي ابتلى الله بها خليله فأتمهن وأكملهن وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وقد عد النبي الختان من الفطرة، ومن المعلوم: أن الابتلاء به مع الصبر مما يضاعف ثواب المبتلى به وأجره، والأليق بحال النبي أن لا يسلب هذه الفضيلة وأن يكرمه الله بها كما أكرم خليله فإن خصائصه أعظم من خصائص غيره من النبيين وأعلى". (تحفة المودود بأحكام المولود/ ص 205)


والله تعالى أعلم

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

0

صالح الطبور
صالح الطبور . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة د. بلال إبداح 10:39 21 مارس 2022

حياك الله السائل الكريم، وبارك الله فيك، تعددت آراء أهل العلم في مسألة ولادة رسول الله مختونا إلى ثلاثة أقوال كما يأتي: [١]


  1. إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يولد مختونا بل يقال إن جده عبد المطلب قد ختنه بعد ولادته بسبع أيامٍ؛ لأن عادة العرب قد جرت على ذلك.
  2. إن جبريل -عليه السلام- هو الذي ختنه عندما شق قلبه وهو صغير، والأحاديث التي دلت على ذلك كلها ضعيفة.
  3. إنه ولد مختونا وقد استدلوا بالأحاديث الضعيفة التي لا أصل لها وقد ذكرها أهل العلم بالموضوعات من الأحاديث.


وقد رجّح أهل العلم أن عبد المطلب هو الذي ختنه؛ وقد ذكر أهل السير مناقب وخصوصيات للنبي الكريم؛ كشق صدره -صلى الله عليه وسلم-، ومن خصوصياته الزواج بأكثر من أربع نساء. [٢]



0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع