أصلي وأصوم ولكنني لم أُختن وأنا طفل ولم أختتن حتى الآن، عمري الآن 19 عام، فهل أنا مسلم؟ وما أهمية الختان في الإسلام؟
1
أصلي وأصوم ولكنني لم أُختن وأنا طفل ولم أختتن حتى الآن، عمري الآن 19 عام، فهل أنا مسلم؟ وما أهمية الختان في الإسلام؟
1
1
حياك الله أخي الكريم، فالختان في الإسلام من لوازم الفطرة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الفِطرةُ خَمسٌ: الخِتانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشَّارِبِ، وتقليمُ الأظفارِ، ونتْفُ الآباط)، "أخرجه البخاري" والحكمة منه هو النظافة والطهارة، والوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية، التي تحدث من وراء المايكروبات تحت هذه الجلدة، بالإضافة إلى تعديل شهوة الإنسان، فغير المختتن قد تكون شهوته مفرطةٌ.
وقد تعددت أقوال العلماء في حكم الختان على قولين اثنين، وسأذكرهما لك كما يأتي:
فقالوا بوجوب الختان على الذكر، وذلك لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اخْتَتَنَ إبْراهِيمُ بَعْدَ ثَمانِينَ سَنَةً، واخْتَتَنَ بالقَدُومِ)، "أخرجه البخاري" وقد أمر الله -تعالى- نبينا محمد باتباع ملة أبينا إبراهيم.
لقوله -تعالى-: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)، "النحل:123" وأن بقاء قُلْفَةِ الرجل دون ختان يحبس النجاسة، ويمنع الصلاة، وأنه يستحيل أن يؤمر المسلم بقطع جزء من جسمه لأمرٍ غير واجب.
فقالوا أنَّ الختان سنةٌ مستحبةٌ، ودليلهم في ذلك الحديث الضعيف عن النبي -عليه الصلاة والسلام- فقال: (قال الختانُ سنةٌ للرجالِ مكرمةٌ للنساءِ)، "أخرجه البيهقي، ضعيف" ولحديثه -عليه الصلاة والسلام-: (الفِطرةُ خَمسٌ: الخِتانُ، والاستحدادُ)، "أخرجه البخاري" فاعتبروا أن الختان من المستحبات.
وبغض النظر عن آراء العلماء، وحتى لو اعتبرنا القول الأول هو الراجح، فإن المسلم الذي لم يقم بالاختتان، لا يخرج من دينه أبداً، لأنه ليس تركه من دون جحودٍ من نواقض الإسلام، ولوجود تعدد آراء بين العلماء في حكمه، لكن يعتبر تاركاً لسنة من سنن الفطرة، التي تميز المسلم عن غيره بها، وللطهارة التي يؤمر لتحقيقها للصلاة والعبادة.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.