أهلاً وسهلاً بك، يُعدّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين؛ بدلالة قوله -تعالى-: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمً)، [الأحزاب: 40] وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا نَبِيَّ بَعْدِي). [أخرجه مسلم]
وقد علّق بعض أهل العلم على الآية المذكورة سابقاً؛ بقولهم أنّ النبوة اختتمت به -صلى الله عليه وسلم-، ولا تُفتح لأحدٍ من بعده إلى قيام الساعة، كما أشار بعض العلماء إلى بلاغة ودقة اللفظ القرآني في قوله -تعالى-: (خَاتَمَ النَّبِيِّينَ)؛ إذا إنّ اختتام النبوة يعني ختم الرسالة، لكنّ ختم الرسالة لا يعني ختم النبوة.
لذلك قال -سبحانه- عن نبينا الكريم بأنّه خاتم الأنبياء، والذي يلزم منه كذلك أن يكون خاتم المرسلين.