هل ترث الزوجة وأم الزوج على قيد الحياة؟

حياكم الله السائل الكريم، نعم صحيح، ترث الزوجة وأم الزوج على قيد الحياة؛ لأنّ كلّاً منهما من أصحاب الفروض، ولا تحجب وجود أيٍّ منهما الأخرى عن الميراث، وسوف أُفصِّل لكم أسباب، ونصيب، وموانع ميراث كلّ منهما في كلّ الحالات، لعلّ هذا التفصيل يرجع عليكم بالفائدة.

إنّ من أسباب ميراث الزوجة والأم ما يأتي:

1. القرابة والنسب، مثل: الأم.
2. الزواج أو النكاح، مثل: الزوجة.

وسنبيّن لكم نصيب الأم من الميراث وذلك فيما يأتي:

1. ترث الأمّ السدس؛ إذا كان للميت فرع وارث، سواء أكان ذكراً أم أنثى، قال -تعالى-: (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ). "سورة النساء:11"
2. ترث الأم السدس؛ إذا كان للميت اثنان فأكثر من الاخوة والأخوات، قال -تعالى-: (فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ). "سورة النساء:11"
3. ترث الأم الثلث؛ إذا لم يكن للميت فرع وارث ذكر أو أنثى، قال -تعالى-: (فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ). "سورة النساء:11"
4. ترث الأم الثلث؛ إذا لم يكن للميت جمع من الأخوة أو الأخوات.
5. ترث الأم ثلث الباقي؛ في حال ترك الميت زوجة، وأم، وأب فقط.

هناك موانع لميراث الأم وسنذكر ذلك فيما يأتي:

1. القتل.
2. اختلاف الدين.
3. إذا كانت الأم من الرِّق.

وسنبيّن لكم نصيب ميراث الزوجة فيما يأتي:

1. ترث الزوجة الثمن؛ إذا كان للميت فرع وارث سواء أكان ذكراً أو أنثى، قال -تعالى-: (فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم). "سورة النساء:12"
2. ترث الزوجة الرّبع؛ إذا لم يكن للميت فرع وراث سواء كان ذكراً أو أنثى، قال -تعالى-: (وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ). "سورة النساء:12"
3. في حال تعدّد الزوجات فيشتركن في الربع، أو الثمن على حسب وجود الفرع الوارث أو عدمه حسب الحالتين السابقتين.

هناك موانع ميراث الزوجة وسنذكر ذلك فيما يأتي:

1. اختلاف الدين، إذا كانت الزوجة غير مسلمة فإنّها لا ترث.
2. القتل، إذا قتلت الزوجة زوجها عمداً تُحرم من الميراث.
3. الطلاق البائن بينونة كبرى.