أنا غالباً ما أتوضأ في الحمام، ولذلك لا أحب أن أذكر التسمية بصوت عالٍ قبل الوضوء، وقد سمعت أحدهم يقول بأن التسمية في القلب جائزة وخاصة إذا كان الشخص يتوضأ في الحمام، فهل تجوز التسمية في القلب قبل الوضوء؟
0
أنا غالباً ما أتوضأ في الحمام، ولذلك لا أحب أن أذكر التسمية بصوت عالٍ قبل الوضوء، وقد سمعت أحدهم يقول بأن التسمية في القلب جائزة وخاصة إذا كان الشخص يتوضأ في الحمام، فهل تجوز التسمية في القلب قبل الوضوء؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، وزادك الله حرصاً على معرفة أحكام الله -سبحانه-، وشكر الله لك تعظيمك لاسمه -تعالى-، فهذا من شعائر الله، وهو دليل على تقوى القلوب، وكما هو معلوم لك -أخي الكريم-، فإن ذكر الله بالأماكن النجسة وأماكن قضاء الحاجة التي هي مأوى الشياطين مكروه كراهة تنزيه.
وقد نصَّ الشافعية على كراهة الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواء كان ذلك في البنيان أم الصحراء، وهذا الحكم يشمل الذكر وجميع الكلام، إلا الكلام في حال الضرورة، فالضرورات تبيح المحظورات، ومن باب أولى تبيح المكروهات.
قال الإمام النووي: قال بعض أصحابنا: "يكره الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواء كان في الصحراء أو في البنيان، وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام إلا كلام الضرورة"، حتى قال بعض أصحابنا: "إذا عطس لا يحمد الله -تعالى-، ولا يشمت عاطساً، ولا يرد السلام، ولا يجيب المؤذن، ويكون المُسَلِّمُ مقصراً لا يستحق جواباً، والكلام بهذا كله مكروه كراهة تنزيه ولا يحرم، فإن عطس فحمد الله -تعالى- بقلبه ولم يحرِّك لسانه فلا بأس".
وعليه فيجوز لك التسمية بالقلب في الحمام، كالحمد بالقلب بعد العطاس أثناء قضاء الحاجة، أمّا التسمية نطقاً باللسان في بداية الوضوء فهي سُنَّة يثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، وليست فرضاً ولا شرطاً من شروط صحة الوضوء، بل مُستحبّ.
وبإمكانك التسمية نطقاً في بداية الوضوء، فتنوي الوضوء وتُسمّي قبل دخولك الحمام، ثمَّ تُكمل بقية أفعال الوضوء فيه، ولا يضرُّ الفاصل القصير بين نية الوضوء والتَّسمية وبقية أفعال الوضوء، ولو أنك نطقت بالتسمية داخل الحمام، فلا إثم عليك، وعلى القول بوجوب التَّسمية في الوضوء فقد حصل التعارض بين وجوب النطق بها وكراهة الكلام داخل مكان قضاء الحاجة، فيقدم الوجوب وتزول الكراهة.
0
0
حياك الله السائل الكريم، وزادك الله حرصاً على معرفة أحكام الله -سبحانه-، وشكر الله لك تعظيمك لاسمه -تعالى-، فهذا من شعائر الله، وهو دليل على تقوى القلوب، وكما هو معلوم لك -أخي الكريم-، فإن ذكر الله -تعالى- في الأماكن النجسة وأماكن قضاء الحاجة التي هي مأوى الشياطين مكروه كراهة تنزيه.
وقد نصَّ الشافعية على كراهة الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواء كان ذلك في البنيان أم الصحراء، وهذا الحكم يشمل الذكر وجميع الكلام، إلا الكلام في حال الضرورة، فالضرورات تبيح المحظورات، ومن باب أولى تبيح المكروهات.
قال الإمام النووي: قال بعض أصحابنا: "يكره الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواء كان في الصحراء أو في البنيان، وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام إلا كلام الضرورة"، حتى قال بعض أصحابنا: "إذا عطس لا يحمد الله -تعالى-، ولا يشمت عاطساً، ولا يرد السلام، ولا يجيب المؤذن، ويكون المُسَلِّمُ مقصراً لا يستحق جواباً، والكلام بهذا كله مكروه كراهة تنزيه ولا يحرم، فإن عطس فحمد الله -تعالى- بقلبه ولم يحرِّك لسانه فلا بأس".
وعليه فيجوز لك التسمية بالقلب في الحمام، كالحمد بالقلب بعد العطاس أثناء قضاء الحاجة، أمّا التسمية نطقاً باللسان في بداية الوضوء فهي سُنَّة يثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، وليست فرضاً ولا شرطاً من شروط صحة الوضوء، بل مُستحبّ.
وبإمكانك التسمية نطقاً في بداية الوضوء، فتنوي الوضوء وتُسمّي قبل دخولك الحمام، ثمَّ تُكمل بقية أفعال الوضوء فيه، ولا يضرُّ الفاصل القصير بين النيّة والتَّسمية وبقية أفعال الوضوء، ولو أنك نطقت بالتسمية داخل الحمام، فلا إثم عليك، وعلى القول بوجوب التَّسمية في الوضوء فقد حصل التعارض بين وجوب النطق بها وكراهة الكلام داخل مكان قضاء الحاجة، فيقدم الوجوب وتزول الكراهة.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.