كيف يكون وضوء النساء؟

حياكِ الله أختي الفاضلة، نسألُ الله لنا ولكِ الهداية والثبات على دينه وطاعته، بدايةً لا بدّ أن تعلمي أن من شروط صحة الصلاة؛ الطّهارة والوضوء، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا صلاةَ لمَن لا وضوءَ لَهُ، ولا وضوءَ لمَن لَم يذكرِ اسمَ اللَّهِ عليهِ)، حديثٌ صحيح أورده السيوطي.

ولا فرق بين وضوءِ الرجل والمرأة، فهم في التكليفِ سواءٌ، إلاّ أنّه يجب على المرأة إزالة ما يمنع من وصول الماء إلى أعضاء الوضوء كاملة؛ كالمناكير وبعض مساحيق التجميل وغيرها، ولا بدّ أن يكون وضوءَكِ صحيحاً مقبولاً، فللوضوء فرائض وسننٌ وآدابٌ، وسأقوم بتوضيحها كما يأتي:

أذكر لك فرائض الوضوء فيما يأتي:

1. النية

ومحلّها القلب، ولا يُشترط التلفّظ بها، ولا بأس بالتلفّظ بها.

1. غسل الوجه

ولا بدّ لغسل الوجه أن يكون من منبت شعر الرأس إلى أسفل الذقن، ومن شحمة الأذن اليمنى إلى شحمة الأذن اليسرى.

1. غسل اليدين إلى المرفقين

ويكون بغسل اليدين من أطراف الأصابع إلى أعلى المرفقين.

1. مسح الرأس

أجمع الأئمة على أنّ مسح الرأس من فرائض الوضوء، ولكن اختلفوا في القدرالمُجزئ في مسحه، فقال الحنابلة والمالكية بوجوب مسح جميع الرأس، وقال الشافعية والحنفية بمسح بعض الرأس، وقالوا بأن مسح جميع الرأس من السنن، وإن كانت الفتاة ترتدي الحجاب فيجوز لها مسح رُبع شعر الرأس من مقدّمته.

1. غسل الرجلين إلى الكعبين.
2. الترتيب بين غسل الأعضاء.

وأذكر لك سنن وآداب الوضوء فيما يأتي:

1. استخدام السواك.
2. التسمية

وهي قول" بسم الله الرحمن الرحيم" عند أول الوضوء.

1. غسل اليدين ثلاث مرات.
2. المبالغة في المضمضة والاستنشاق والتخليل.
3. التثليث

وهي أن يقوم بتكرار غسل الأعضاء ثلاث مرات.

1. التيامن

وهو تقديم العضو الأيمن على الأيسر.

1. تدليك وغسل الأعضاء وإسباغ الوضوء.
2. مسح الأذنين.
3. عدم الإسراف في الماء.
4. استقبال القبلة .
5. إطالة الغُرّة والتحجيل

وهي الزيادة في غسل الأعضاء عن الحدّ المفروض، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) أخرجه البخاري.

1. الدعاء بعد الانتهاء من الوضوء

فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما منكم من أحدٍ يتوضَّأُ، فيُحسنُ الوضوءَ، ثم يقولُ: أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه و رسولُه اللهم اجعلْني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةُ، يدخلُ من أيِّها شاء)، حديثٌ حسنٌ أورده الألباني.

وقوله: (من توضَّأ فقالَ سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدَ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، كُتِبَ في رَقٍّ، ثمَّ طُبِعَ بطابعٍ، فلم يُكسَر إلى يومِ القيامةِ)، حديثٌ صحيحٌ أورده المبار كفوري.

1. صلاة ركعتين بعد الوضوء.
2. حضور القلب، واستشعار تساقط الذنوب

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ). أخرجه مسلم.