هل الفحص الداخلي للمرأة يبطل الصيام؟

أهلاً ومرحباً بك، من خلال استطلاعي على عدد من الآراء الفقهيّة؛ يسعدني أن أجيب على عدد من الأسئلة التي تتعلق بأحكام الفحص الداخليّ للمرأة، وذلك بما يأتي:

1. هل الفحص الداخليّ للمرأة يبطل الصيام؟

تعددت آراء أهل العلم في عدّ الفحص الداخليّ المهبليّ من مبطلات الصيام للمرأة؛ وذلك على النحو الآتي:

1. ذهب الحنفيّة إلى أنّ إدخال شيءٍ مبلول الطرف إلى فرج المرأة؛ بحيث لا يبقى منه شيءٌ في الخارج، فإنّه يُبطل صيامها.
2. ذهب المالكيّة إلى أنّ إدخال شيءٍ مائعٍ في فرج المرأة يُبطل الصيام، فإن كان جامداً لم يَبطل.
3. ذهب الشافعيّة والحنابلة -في الرأي الأصح عندهم- إلى أنّ إدخال شيءٍ إلى فرج المرأة يُبطل صيامها مطلقاً؛ بغض النظر عن طبيعة هذا الشيء، وبهذا أفتت دائرة الإفتاء الأردنية.
4. ذهب الظاهريّة وبعض المالكيّة إلى أنّ إدخال شيءٍ إلى فرج المرأة لا يُبطل صيامها؛ وبهذا أفتى ابن تيمية -رحمه الله-.

والذي أنصحك به أختي السائلة أن تجري هذا الفحص بعد الصيام؛ فإن اضطررت إلى ذلك فالأحوط والأكمل أن تقومي بقضائه.

1. هل الفحص الداخليّ يوجب الغسل؟

لم يُوجب أهل العلم الغسل على المرأة في حال إجراء الفحص الداخليّ؛ إلا إذا ترتب على ذلك خروج شيء من المني فهنا وجب الغسل للجنابة لا بالفحص الداخليّ.

1. هل الفحص الداخليّ ينقض الوضوء؟

ذهب الجمهور إلى أنّ مسّ الطبيبة لفرج المرأة في الفحص الداخليّ لا ينقض الوضوء؛ على أن يكون بحائل -كالقفازات- ودون شهوة؛ أمّا إذا كان الفحص بواسطة أداة أو آلة، فإنّ مذهب الجمهور هو بطلان الوضوء ونقضه بمثل هذا الأمر.