أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، وأوضّح لك حكم ذهاب الصّائم إلى طبيب الأسنان فيما يأتي:
- إذا غلب على ظنّ الصائم أنّ ذهابه سيؤدي إلى الفطر
ومعنى ذلك أن يغلب على ظنّه وصول شيء من المواد -كالجير ونحوه- إلى حلقه وجوفه، وفي هذه الحالة عليه أن لا يُقدم على هذه المعالجة أثناء الصيام إلا إذا كان مريضاً مرضاً يُبيح له الإفطار، فإذا ذهب وابتلع شيئاً من المواد عليه قضاء هذا اليوم، وإذا لم يصل منها شيء إلى حلقه لم يُفطر.
- إذا كان ابتلاع شيءٍ من المواد نادر الحدوث
أي لم يغلب على ظنّ الصّائم وصول شيءٍ من المواد إلى جوفه، فله في هذه الحالة أن يذهب إلى طبيب الأسنان، فإذا احتاط واحترز من ابتلاع شيءٍ ومع ذلك وصل شيءٌ من المواد إلى حلقه بدون قصد لم يُفطر ولم يضرّه ذلك، لقول الله -سبحانه-: (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ). [التغابن:16]
أمّا سؤالك عن البنج الموضعي فهو لا يسبب الإفطار، والأوْلى أن يذهب الصّائم إلى طبيب الأسنان مساءً بعد الإفطار؛ خشية حصول مضاعفات تضطره للإفطار في نهار رمضان، واحترازاً من ابتلاع شيءٍ من المواد، فإذا لم يستطع تأجيل الموعد فلا حرج في ذلك مع الاحتياط والاحتراز من ابتلاعٍ شيءٍ ما من المواد.