عادةً لا يُسبب الزعل الطفيف الناجم عن الخلافات الأسرية البسيطة تأثيرات سلبية عليكِ وعلى جنينكِ، فالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسمك خلال الحمل، لا سيما في الثلث الأول منه قد تدفعكِ للتصرف بعاطفية أكبر؛ كزيادة حدة البكاء إلى جانب التقلبات المزاجية، كما أنّ البكاء في حد ذاته هو وسيلة جيدة للتخفيف من عبء الضغوطات النفسية ولا بأس به.
ولكن عليكِ الحذر من الصراعات الأسرية عمومًا، والتي تشمل العنف الأسري سواءً جسديًا أو نفسيًا، أو المشاجرات اليومية التي تستنزف طاقتك وتُؤثر على تغذيتك، أو تلك التي تُثير غضبك؛ فالتوتر المزمن والاكتئاب قد يُسببان الإجهاض لدى البعض، لذا عليكِ أخذ الحيطة والحذر في حالتك، خاصةً أنك تعانين من ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم خلال الحمل، وإنّ عدم السيطرة على هاتين الحالتين يرتبط بمخاطر كبيرة، وأهمها ما يأتي:
- قلة تروية الدم إلى المشيمة والجنين.
- الانفصال المشيمي.
- تأخر نمو الجنين في الرحم.
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن الجنين أو ولادة جنين بحجم كبير.
هل من نصائح تُساعدكِ في تخفيف زعلك خلال الحمل؟
نعم، قد يُساعدك اتباع بعض على تخطّي غضبك وقلقكِ خلال هذه الفترة، وأذكر لكِ من أبرزها ما يأتي:
- تجنّبي افتعال الشجارات الأسرية، وفي حال تمّ تحريضها من قبل زوجك فحاولي تفادي النقاش معه إلى أن يهدأ كلّ منكما.
- حاولي إيجاد حلول جذرية وعادلة لكلا الطرفين؛ لتجنب المشاكل.
- ناقشي زوجك بوضعك الصحي؛ نظرًا لإصابتك بارتفاع الضغط، وسكر الدم، وخطورة التوتر النفسي على صحتك وصحة جنينك.
- حاولي ممارسة أي من تقنيات الاسترخاء؛ كاليوغا أو التنفس العميق.
- شاهدي الأفلام الكوميدية أو نوعٍ من الأفلام تستمتعين بمشاهدته.
- شاركي أحد مقرّب منكِ كأختك، أو صديقتك، أو مختص نفسي في مشاكلك العائلية وإيجاد حلول لها.